أكدت مديرية التربية لولاية برج بوعريريج أنها أنهت كل الترتيبات البيداغوجية والتحضيرات اللوجيستيكية لاستقبال 25527 تلميذا، مطلع الدخول المدرسي الجديد، كاشفة أنّ هذا الموسم سيكون استثنائيا من حيث الإمكانيات البشرية والمادية المسخّرة للمتمدرسين عبر كامل البلديات الأربع والثلاثين المشّكلة لإقليم الولاية، من أجل تحسين ظروف التمدرس وضمان تحصيل دراسي مثمر. وكشفت المديرية ل «المساء»، بأنها خصّصت 96 حافلة نقل مدرسي عبر كامل تراب الولاية من أجل إنهاء متاعب التلاميذ في التنقّل مشيا على الأقدام لمسافات طويلة ومتعبة، مفيدة أنها تلقت معلومات مؤكدة من مديرية السكن والتجهيزات العمومية تُفيد باستلامها في الأيام القليلة القادمة لتستفيد منها مؤسسات تربوية جديدة في الأطوار الثلاث، إذ من المرتقب أن يتم فتح 14 مدرسة ابتدائية جديدة و04 متوسطات وثانوية واحدة.
نقص العقار ببلدية الرابطة يرهن مستقبل التلاميذ وفي سياق متصّل، حال مشكل العقار ببلدية الرابطة الواقعة جنوب ولاية البرج دون تجسيد المشاريع التنموية الخاصة بالمؤسسات التربوية، الأمر الذي زاد من تعقيد وضعية التلاميذ الذين باتوا يتمنون موسما دراسيا مريحا. مشكل الاكتظاظ تواجهه العديد من المدارس الابتدائية بتراب البلدية، مثلما هو الشأن بالنسبة إلى مدارس سعدي علي ، لرقط عمار وأم الديسة، حيث بات عدد التلاميذ بهذه المناطق لا يقّل عن 50 تلميذا في القسم الواحد، بسبب عدم توفر أرضية لبناء مدرسة بقرية شراكات، مما دفعهم إلى مناشدة السلطات الوصية للتدخل العاجل. كما أكدت جمعية أولياء التلاميذ بالبلدية أنّ مدرسة بوهالي رابح تحتاج هي الأخرى إلى توسعة، خاصة أمام توفرها على قسمين فقط، وتتطلب 03 أقسام أخرى لتمكين التلاميذ من مزاولة دروسهم، معبّرة في نفس الوقت عن استنكارها لهذا المشكل الذي يتكّرر مع كل موسم دراسي، وهو حسبهم - وراء ضعف التأطير وقلّة التحصيل.
متوسطة «الإخوة عزيب» ببلدية المنصورة... نموذج للنقص الهيكليّ كما تواجه أقدم مؤسسة تعليمية ببلدية المنصورة الواقعة غرب ولاية البرج، متوسطة «الإخوة عزيب» التي تم إنشاؤها سنة 1995، جملة من النقائص التي ضاعفت من مشاق التلاميذ طوال السنوات العشر الأخيرة خصوصا، حيث أكّد ممثلون عن مختلف الهيئات التربوية المستقلة، أنهم رفعوا مرارا هذه المطالب والانشغالات إلى الجهات الرسمية، خصوصا مديرية التربية، لكن بدون جدوى، حيث تفتقر هذه المؤسسة العمومية التعليمية للمقاييس القانونية كونها لا تتوفر على مطعم مدرسي من شأنه أن يكفي التلاميذ عوض اللجوء للوجبات السريعة الباردة، إضافة إلى اهتراء وتدهور ساحة المدرسة التي تحوّلت إلى مجموعة من الحفر والحصى، تسبب في الكثير من الأحيان إصابات وكسورا للتلاميذ أثناء ممارسة حصص التربية البدنية، كونها غير معبّدة، فانعدام وغياب هذين المرفقين الهامين استوجب عليهم مناشدة السلطات المحلية للتدخل العاجل من أجل توفيرهما في القريب العاجل.