اعتبر الدكتور لكحل محمود، بيطري ورئيس الفيدرالية الوطنية لجمعية النحالين، أن الجزائر قد حققت خلال هذه السنة إنتاجا من العسل يقدر بحوالي 40 ألف قنطار، مضيفا بأن جديد هذا القطاع الذي يضم مليون و300 ألف خلية حضرية وحوالي 50 ألف خلية تقليدية هو عنصر التشبيب، إذ من أصل 20 ألف ممارس لتربية النحل 90 بالمائة منهم شباب تتراوح أعمارهم بين 20 إلى 40 سنة، الأمر الذي اعتبره مشجعا وكفيلا بتحقيق، نتائج كبيرة فيما يخص إنتاج العسل بمختلف أنواعه. وأكد الدكتور لكحل محمود، وهو أيضاً رئيس اتحاد المغرب العربي لتربية النحل ل«المساء" على هامش الصالون الثاني للعسل ومنتجات خلية النحل الذي احتضنته مدينة سكيكدة مؤخرا، على أهمية تكوين هذا الطاقم الشباني تكوينا علميا من أجل تحسين المردود والنوعية، وفيما يخص العوائق التي تواجه مربي النحل ربطها المسؤول، حتى وإن كانت تختلف من منطقة إلى أخرى، بجملة من المشاكل والعراقيل، منها قضية تحديد الأماكن لوضع الخلايا من خلال رفض بعض النحالين تنصيب خلاياهم في أراضيهم على الرغم من دورها التلقيحي الايجابي وكذا الاستعمال العشوائي والفوضوي للمبيدات الحشرية من قبل الفلاحين، مما يتسبب في هلاك النحل زيادة عن الحرائق التي تؤدي إلى إتلاف مساحات كبيرة من الغابات وخلايا النحل دون إهمال غياب عملية تكوين النحالين الجدد وإشكالية التزود بمواد التغليف المتمثلة أساسا في القوارير الزجاجية الخاصة بالعسل والتي يتم في معظم الأحيان جلبها من الخارج وخارج الوقت المحدد، مشددا على أهمية عملية التشجير بغرس أشجار الكاليتوس والسدر والسمر التي بإمكانها المساهمة الايجابية في إنتاج العسل. وعن الأسعار التي هي في غير متناول المستهلك إذ أن سعر الكيلوغرام الواحد من العسل يتراوح ما بين 2300 دج إلى 4000 دج حسب النوعية، فقد اعتبر المصدر أن ذلك مرتبط كل الارتباط بالكمية المنتجة وكذا غلاء بعض الأدوية منها الأدوية المضادة للفروة والتي يتراوح سعرها في غالب الأحيان بين 2400 و3000 دج للعلبة، الأمر -كما أضاف- الذي يدفع بالعديد من منتجي العسل إلى العمل على تصدير منتوجهم إلى الخارج وبالخصوص إلى السعودية وقطر ودبي. للإشارة، فإن معدل استهلاك العسل في الجزائر يقدر بحوالي 80 غراما لكل فرد وهي كمية تبقى جد ضئيلة.