قال المستشار الثقافي بمديرية الثقافة لولاية سطيف منير بومرداس، إن الهدف من تنظيم المهرجان المحلي “القراءة في احتفال”، يتمثل في غرس ثقافة المطالعة عند الطفل، مضيفا في الحوار الذي أجرته معه “المساء”، أن تراجع المقروئية لدى الناشئة سببه الاستعمال المفرط لوسائل الاتصال الحديثة. حدّثنا عن مهرجان “القراءة في احتفال” على مستوى مدينة سطيف. مهرجان “القراءة في احتفال” تظاهرة موجَّهة لفئة الطفولة، وتحتضنها دار الثقافة هواري بومدين بسطيف، إضافة إلى عدد من دور العرض بعشر بلديات بالولاية. وتتضمن العديد من النشاطات الخاصة بالمطالعة، علاوة على عروض مسرحية وأخرى ترفيهية هادفة، إضافة إلى ورشات خاصة بالقراءة والكتابة والرسم وغيرها.
ما هي الأهداف من وراء تنظيم هذا المهرجان؟ الهدف الرئيس من تنظيم هذا المهرجان يتمثل في ترغيب الأطفال في القراءة وحتى تنشئتهم على حب خير جليس في الأنام، وهذا بعيدا عن صخب البرامج التلفزيونية الاستهلاكية وتضييع ساعات طويلة أمام جهاز الكمبيوتر من دون الاستفادة من معلومة صحيحة، وكذا تعميم القراءة على بقية أطراف المجتمع، وهو التوجه الذي تصبو إليه وزارة الثقافة، التي بادرت بتقديم جوائز متمثلة في كتب، وحتى إهداء هذا المنتوج الثقافي بهدف نشر ثقافة المطالعة عند الأطفال. وفي هذا الصدد أرجو أن يعرف المهرجان نجاحا وإقبالا من طرف الأطفال وأوليائهم، وأن نصل إلى هدفنا المذكور سابقا، والمتمثل في نشر ثقافة المطالعة.
مقارنة بالطبعات السابقة، ما جديد هذه الطبعة؟ جديد الطبعة الثالثة من مهرجان “قراءة في احتفال” مبادرة الوزارة في تنظيمها قبيل الدخول المدرسي؛ أي في الأيام الأخيرة للعطلة المدرسية؛ حتى يكون الإقبال كبيرا من قبل الأولياء وأبنائهم بهدف تشجيع الطفل على اقتناء عدد معتبر من الكتب لكي يطالعها خلال الموسم الدراسي، إضافة إلى غرس ثقافة المطالعة في هذه الفئة الغضّة من المجتمع، والتي مع الأسف باتت غائبة في مجتمعنا بسبب طغيان البرامج التلفزيونية الاستهلاكية وكذا وسائل الاتصال الحديثة، على غرار الإنترنت وما تفرزه شبكات التواصل الاجتماعي.
خصّصتم أيضا جولات ثقافية تجوب البلديات النائية، حدّثنا عنها. برنامج الطبعة الحالية لا يقتصر فقط على عاصمة الولاية، بل خصصنا برامج موازية تقدَّم للأطفال بالمناطق النائية وبلديات الولاية الستين، على غرار منطقة عين مسعود ببلدية أرنات وبلدية عين آزال وبني فودة وعين ولمان ومعاوية وغيرها؛ حتى تكون الاستفادة أكبر وأشمل لأبنائنا وتسليط الضوء على مشكل ضعف المقروئية.
وماذا عن الندوات التي بادرتم بتنظيمها في هذا الشأن؟ خصّصنا ثلاث ندوات خلال هذا المهرجان، نسلط فيها الضوء على مشكلة المقروئية لدى الجيل الجديد من تنشيط الأستاذ حسام الدين شراد، بمداخلة: “ماذا نقرأ؟ وكيف نقرأ؟”، والأستاذ علي أوحيدة بمداخلة: “المطالعة العمومية في الوسط المدرسي، الرهانات والآفاق”، إضافة إلى أمسية شعرية من تنشيط عدد من الشعراء.