أكد المخرج السينمائي، رشيد بوشارب، أن العرض الأولي لفيلمه الجديد ”طريق العدو”سيقدم مطلع السنة المقبلة في الجزائر، بحضور ممثليه الأمريكيين، مشيرا إلى أنه يقوم حاليا بعملية تركيب للفيلم الذي صوّرت مشاهده بمدينة نيو مكسيكو (الولاياتالمتحدةالأمريكية). وأضاف رشيد بوشارب، خلال الندوة الصحفية التي نشطها، أمس، بمقر الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، بحضور مدير هذه الأخيرة، مصطفى عريف، أنه أراد من خلال فيلم ”طريق العدو” تسليط الضوء على ظاهرة الاسلاموفوبيا بالولاياتالمتحدةالامريكية وكذا تغيير النظرة الغربية للاسلام. وفي هذا السياق، أشار المتحدث إلى أن الفيلم يحكي قصة رجل أفرو أمريكي، يقرر الدخول في الإسلام في سجنه الذي قضى فيه 18سنة، بغية تغيير مسار حياته، إلا أنه يواجه صعوبات كبيرة خاصة مع تعرضه لمضايقات من طرف قائد الشرطة الذي يريد أن يدفّعه ثمن وفاة نائبه قبل عشرين سنة. وأكد بوشارب رغبة الممثلين الأمريكيين المشاركين في الفيلم، وعلى رأسهم الفنان فورست ويتيكار، تقديم نظرة أخرى للإسلام، مشيرا إلى ضرورة تغيير النظرة الغربية لديننا من خلال عدة وسائل ومن بينها الفن السابع. وسيتم تقديم العرض الأولي لفيلم ”طريق العدو” المقتبس عن كتاب ”رجلان في المدينة” ومن تأليف جوزي جيوفاني وحوار دانيال بولانجي، بمساعدة ياسمينة خضرا، وتمثيل فورست ويتيكار وبراندا بليتين ودولوراس هيريديا وهارفي كيتل ولويز غسمان، مطلع السنة المقبلة بالجزائر وبحضور الفنانين الأمريكيين. وقال المخرج إن فيلمه ”طريق العدو” الذي هو بصدد التركيب بعد أن انتهى تصويره مطلع شهر جويلية الفارط، تم دعمه من طرف السلطات الجزائرية المعنية، مشيرا إلى أن أفلامه حملت الجنسية الجزائرية في كل المهرجانات والمناسبات الدولية حتى حينما لم يتلق دينارا واحدا من السلطات المعنية. وأضاف المخرج أن ثلاثة من بين أفلامه العشرة تلقت تمويلا من الدولة الجزائرية، في حين جميع أفلامه تحمل نفحة جزائرية إما فيما يتعلق بالممثلين أو التقنيين أو حتى في شخصه مثلما هو الأمر في فيلمه الأخير الذي لم يشارك فيه أي ممثل جزائري، معتبرا أنه يهدف إلى رفع التحدي مع أبناء بلده الذين يقاسمونه الكثير من نقاط التشابه، إضافة إلى تمتعه بحرية العمل حينما يتلقى الدعم من بلده وهو ما حدث له في فيلمه الأخير. وكشف بوشارب عن تعاونه الثاني مع ياسمينة خضرا في عمل جديد سيتم تصويره في كوبا، مضيفا أن أعمالا أخرى تنتظره مع الكاتب، منها مشروع فيلم حول أحداث جزائرية تغطي الفترة بين 1910 و2000 ولكنه يتطلب ميزانية ضخمة قد تصل إلى 40 مليون دولار. وتأسف بوشارب عن عدم قدرته على تصوير أفلام تاريخية في الجزائر لغياب مختصين في الديكور والتقنيين السينمائيين، مضيفا أنه في السابق كان يعمل مع فريق جزائري مائة بالمائة لكن في السنوات الأخيرة لم يعد الأمر ممكنا، وما زاد الطين بلة غياب القاعات السينمائية الملائمة. من جهة أخرى، قال المتحدث إن الضجة التي أثيرت على هامش عرض فيلم ”الخارجون عن القانون” في مهرجان كان السينمائي كانت في صالح السينما الجزائرية، حيث أدى ذلك إلى التعريف بالفيلم وبالقضية الجزائرية عبر العالم. للإشارة، ساهمت في إنتاج وصنع فيلم ”طريق العدو” كل من الجزائروالولاياتالمتحدةالامريكية وفرنسا وبلجيكا، ليطالب بوشارب في الأخير بفتح الفن السابع الجزائري أبوابه أمام ما يحدث في العالم مقدما مثالا لمخرج جزائري يقدم نظرته الخاصةحول القضية السورية.