أعلنت محافظة مهرجان الجزائر للفيلم المغاربي، أن آخر أجل لاستلام الأفلام الراغبة في المشاركة والتنافس على جوائز الدورة الأولى والخاصة بأفضل سيناريو وأفضل ممثل وممثلة، والجائزة الكبرى “أمياس الجزائر” التي تقدَّر قيمتها ب15 ألف دولار أمريكي وكذا جائزة أفضل فيلم وثائقي، حُدد يوم 15 أكتوبر الداخل. الراغبون في التقدم عليهم بإرسال استمارة الدخول، ونسخة من الفيلم على “دي في دي” إلى مقر المهرجان، الكائن بشارع فرانز فانون بتليملي، بالمركز الوطني للسينما والسمعي البصري. وقد كشف محافظ المهرجان عبد الكريم آيت أومزيان، أن المهرجان سينظَّم في الفترة الممتدة من 3 إلى 8 نوفمبر المقبل بالجزائر العاصمة في قاعة الموڤار وقاعة سينماتيك الجزائر. وستعرف الطبعة الأولى مشاركة نخبة من وجوه السينما المغاربية الجزائرية، المغربية والتونسية، كما يسجَّل حضور العديد من الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة والوثائقية التي تنتَج في بلاد المغرب العربي، إذ سيفتح المهرجان الأول من نوعه المخصّص للسينما المغاربية، أبوابه لفئات الأفلام الروائية والقصيرة والأعمال الوثائقية التي لا تزيد مدّتها عن 40 دقيقة، التي أُنتجت حديثا ولا يتجاوز عمرها السنتين، بالإضافة إلى إخضاع الأعمال للجنة مشرفة مكونة من متخصصين وخبراء، تقوم بدراستها من عدة جوانب فنية وتقنية، على غرار أن تكون الأعمال باللغتين العربية والأمازيغية، والتي يجب ترجمتها إلى العربية أو الفرنسية. يُذكر أن المهرجان كان مقررا أن ينظَّم شهر جوان 2012، ثم أُجل إلى شهر أفريل المنقضي لأسباب تقنية، وتأجّل للمرة الثانية عسى أن ينظَّم في شهر نوفمبر المقبل، حسبما أفاد به محافظ المهرجان عبد الكريم أومزيان، مشيرا إلى أن البرنامج أضيفت إليه بعض النشاطات التي سيتم الإعلان عنها في ندوة صحفية. ويعمل الفريق حاليا على التحضيرات الأخيرة، ليكون المهرجان جاهزا في موعده وعلى أكمل وجه. في حديث سابق ل “المساء”، قال أومزيان إن المشهد الثقافي الجزائري سيتعزز بموعد سينمائي جديد، يتمثل في مهرجان الجزائر للفيلم المغاربي بالجزائر العاصمة، ليكون بذلك المهرجان الرابع في الجزائر المتعلق بالفن السابع. وبخصوص التظاهرة قال المتحدث إنها ستجمع بلدان المغرب العربي في فضاء سينمائي رحب، كما ستتطرق لسينما الساحل باستضافة بلد أو اثنين كضيفي شرف؛ من منطلق التقارب الجغرافي مع بلدان المغرب العربي، لاسيما مع بروز سينما جيدة بالمنطقة. وأضاف أن المهرجان سيطلق موقعه على الإنترنت قريبا، للتعريف به وفتح مجال الترشح للذين يريدون المشاركة لنيل جائزة “أمياس الجزائر”، وهو الاسم الذي أُطلق على الجائزة الكبرى للمهرجان، الذي يعكس التمسك بأحد مقومات الثقافة الجزائرية في بعدها الأمازيغي. وأكد آيت أومزيان أن الساحة السينمائية الجزائرية تعززت فعليا بمهرجانين، فبعد مهرجان وهران للفيلم العربي والمهرجان الثقافي للفيلم الأمازيغي بتيزي وزو، رأى الأول النور شهر نوفمبر 2011، وهو مهرجان الجزائر الدولي للسينما، والثاني مهرجان الفيلم المغاربي، الذي يشرف عليه المتحدث. وبهدف خلق منافسة قوية ذات جودة ونوعية، يفتح المهرجان كذلك مجال المشاركة لتشمل دول الساحل كتشاد، مالي، والنيجر؛ بحكم التقارب الجغرافي مع البلدان المغاربية، على أن تكون اللغة السينمائية لغة الجميع في الجزائر. والمهرجان السينمائي المغاربي الذي تأسس بقرار من وزارة الثقافة بأمر مؤرخ في 13 ماي سنة 2010، سيأخذ مكانه كل سنة في الجزائر، ويحمل طابعا تنافسيا بين المشاركين المغاربة، يهدف بالدرجة الأولى إلى تعريف الجمهور المغاربي بأحدث الإنتاجات وأبرز ما قدّمه مبدعوها. وسيخلق المهرجان لنفسه فضاء لصنّاع السينما والمخرجين والمنتجين وكتّاب السيناريو في بلدان المغرب العربي، يهدف إلى فتح سوق لسينما حقيقية في المنطقة وخلق شراكات فيما بينها، وتمكين الشباب والمخرجين المغاربة لإظهار مهاراتهم على ضوء الحقائق والتطورات الاجتماعية.