يطالب شباب بلدية سيدي امحمد السلطات المحلية بإنجاز ملاعب جوارية، مؤكدين أن قاعة حرشة ومسبح أول ماي وملعب 20 أوت التابعة لبلدية محمد بلوزداد، غير كافية لتلبية طلباتهم أمام الكثافة السكانية الكبيرة. وصرح بعض الشباب بأن نقص المرافق الرياضية أثقل كاهلهم؛ حيث يضطرون إلى التنقل إلى البلديات المجاورة من أجل ممارسة نشاطاتهم الرياضية، وأحيانا يمتنعون عنها خاصة بعد رفض أي طلب لهم بممارسة نشاطهم الرياضي بالملاعب المجاورة لهم، مضيفين أنهم لا يجدون مكانا يقضون فيه أوقات فراغهم أمام غياب مساحات وقاعات الترفيه واللعب والرياضة، بالإضافة إلى الملاعب، مضيفين أنهم يعيشون حياة الملل التي يقضونها في الشوارع أو في المقاهي، وأنهم سئموا من التنقل إلى البلديات المجاورة؛ كالمدنية أو بلوزداد أو المرادية؛ لأنها أيضا تعج بمواطنيها، الذين هم أيضا يطالبون بإنجاز أماكن للترفيه والرياضة. وقال بعض الأولياء إنهم متخوفون من تعرض أبنائهم للانحراف جراء انعدام أماكن لتمضية أوقات فراغهم، خاصة في عطلة فصل الصيف؛ فالعديد من العائلات محدودة الدخل لا يمكنها أن تقضي عطلة في أماكن بعيدة رفقة أطفالها؛ نظرا لغلاء المعيشة؛ ولهذا تناشد السلطات المعنية من أجل إنجاز مرافق الترفيه والرياضة لأبنائها ولكل شباب المنطقة. من جهته، اعترف رئيس إحدى الجمعيات بأن شباب سيدي امحمد يواجهون نقص المرافق الرياضية والترفيهية، وأن تلك الموجودة بالمنطقة لا تكفي، مشيرا إلى أن ملعب 20 أوت بالعاصمة مثلا يستقبل فريق شباب بلوزداد، أولمبي العناصر، سريع بلوزداد وسريع العناصر إضافة إلى المنتخب الوطني آمال وفريقي نصر حسين داي وأتليتيك بارادو، مؤكدا على غياب هذه الملاعب في بلدية سيدي امحمد، لكن بالمقابل مثلا، تتواجد أكثر من ثلاثة ملاعب ببلدية حسين داي المجاورة. وأضاف أن العدد القليل للملاعب الجوارية لبلدية سيدي امحمد، تشهد حالة فوضى كبيرة أيام عطل الأسبوع، حيث يضطر الشباب إلى النهوض باكرا للعب مبارياتهم الكروية، إضافة إلى الفوضى التي كثيرا ما تحصل وتؤدي إلى نشوب شجارات بين أبناء الحي الواحد في حالة عدم وجود الأمكنة المناسبة والكثيرة. من جهته، قال مصدر مسؤول من المجلس الشعبي لبلدية سيدي امحمد، إن المجلس الحالي سطّر برنامجا خاصا بقطاع الرياضة في المنطقة؛ حيث سيتم ترميم ملعب جواري على مستوى مركّب علي ملاح، كما سيتم فتح ملعب آخر بأول ماي بالإضافة إلى برمجة مشروع إنجاز ملعب بلدي آخر بحي عيسات إيدير.