أبرمت مؤخرا الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب اتفاقية تعاون وشراكة مع جامعة محمد البشير الإبراهيمي ببرج بوعريريج، وقد خلص الاجتماع الذي وصف بالمثمر والناجح بين ممثلي الطرفين، إلى إنجاز دار للمقاولاتية من شأنها تشجيع الفئة الطلابية على فكرة ولوج عالم الشغل من خلال إنشاء مقاولات صغيرة في مباراة استشرافية، بُغية تخريج كفاءات وإطارت في مجال المقاولة، كما يعكف الطرفان على تنظيم محاضرات وندوات، إلى جانب أيام دراسية بالجامعة حول علاقة المؤسسة بالاستثمار المحلي وانعكاساتها على الاقتصاد الوطني، هادفة في ذلك إلى تنوير الوسط الطلابي وخلق نوع من الحيوية على مستوى الجامعة، إلى جانب إكساب الطلبة حجما كافيا ووافيا من الخبرات. وتتم أشغال دار المقاولاتية تحت وصاية وإشراف كفاءات جامعية وإطارات على مستوى وكالة «أونساج» وأستاذ جامعي، إلى جانب مدير مكلّف بإعداد البرامج وتسييرها. وعلى صعيد آخر، أكّد مصدر على مستوى الوكالة الوطنية المسؤولة على دعم وإعانة الشباب، أنّ هذه الأخيرة موّلت خلال السداسي الأول من هذه السنة ما يُقارب 323 مشروعا عبر مختلف النقاط المتواجدة على إقليم «عاصمة المقراني»، الأمر الذي ساهم في خلق أزيد من 960 منصب شغل. كما أوضح نفس المتحدث أنه تم استقبال خلال نفس الفترة ما يُقارب 364 ملف طلب لإنشاء مؤسسات صغيرة بدعم وإعانة من الوكالة التي أقرت على تشبّع قطاع النقل بالولاية، حيث كشفت أنّ قطاع الفلاحة تسيّد أغلب طلبات الاستثمار المحلي وبات قبلة الشباب الراغب في إقامة مؤسسات صغيرة بنسبة تُقدّر ب 80 بالمائة من إجمالي عدد الطلبات خلال النصف الأول من السنة الجارية. فيما احتل قطاع الصيانة والمهن المنظمة ذيل الترتيب، نظرا لقّلة الإقبال عليه في نسبة بلغت 2 بالمائة. أما النشاط المهني النسوي، فقد سجل تقدما ملحوظا، حيث تم تمويل 24 مشروعا كاملا خلال السداسي الماضي، في حصيلة رقمية اقتصادية أثنى عليها أغلب المتتبعين والعارفين بشؤون الاستثمار المحلي الذي تغيرت خارطته مطلع سنة 2013.