يطالب سكان بلدية دالي إبراهيم السلطات المعنية بحل مشكل النقص الحاصل في وسائل النقل العمومي الذي أرهقهم كثيرا، خاصة بالنسبة لقاطني الأحياء البعيدة عن وسط المدينة، الذين يضطرون للمرور عبر عدة محطات للوصول إلى مقرات عملهم. وذكر بعض هؤلاء ل “المساء” أن هذا الوضع يعود لعدة سنوات دون أن تتكفل به الجهات المعنية، التي لم تأخذ بعين الاعتبار الأشخاص الذين لا يملكون سيارات، منهم العمال والطلبة الذين يواجهون صعوبات يومية جراء نقص حافلات النقل التي تنشط على خط البريد المركزي - بن عكنون، والتي ينتظرونها لفترة طويلة في الموقف، تصل في بعض الأحيان إلى ساعة كاملة. كما يواجه هؤلاء نفس المشكل عند تنقّلهم إلى محطة بن عكنون للتوجه إلى البريد المركزي أو ساحة الشهداء أو ساحة أول ماي؛ بسبب الاكتظاظ ونقص الحافلات خاصة في أوقات الذروة. وما زاد من متاعب المواطنين نقص الحافلات التي تقلّهم إلى دالي إبراهيم انطلاقا من بوزريعة أو الشراڤة؛ حيث يقضون معظم أوقاتهم في المواقف، وهي الحالة اليومية التي تطاردهم منذ سنوات طويلة رغم الشكاوى العديدة التي تَقدموا بها. وفي هذا الصدد، عبّر هؤلاء عن قلقهم من استمرار الوضعية، خاصة في فصل الشتاء؛ حيث يجُبرون على الانتظار لفترة طويلة في المواقف وحتى داخل الحافلات، بسبب الاختناق المروري الذي يميّز بعض المحاور التي يسلكها سكان دالي إبراهيم التي تنعدم بها عدة خطوط، منها نحو وسط العاصمة، حيث يُجبرون على استغلال عدة حافلات للوصول إليها.