أكد مرضى مركز مكافحة السرطان بالمستشفى الجامعي عبد الحكيم بن باديس بقسنطينة، أن اقتناء المركز للجهاز المسرع الجديد الذي تم تشغيله مؤخرا بالمركز، يعتبر بمثابة إنجاز كبير، خاصة أن هذا الأخير يعتمد على تقنيات حديثة وجد متطورة، سيخفف من معاناة آلاف المصابين بمرض السرطان الذين يقصدون المركز الذي فتح أبوابه سنة 1989من أجل العلاج من هذا المرض الخبيث، من كامل ولايات الوطن الشرقية والجنوبية، حيث أكد عدد من أطباء المركز أن هذا الأخير ظل لمدة تزيد عن سنتين غير عملي بسبب نقص العتاد الملائم للتكفل بالمرضى، مما اضطرهم إلى الانتقال إلى مراكز أخرى كالعاصمة، سطيف وعنابة أو البقاء والاعتماد على تقنيات بسيطة وتقليدية. من جهته، أكد مدير المركز الاستشفائي لمكافحة السرطان أن اقتناء جهاز المسرع تطلب استثمارا عموميا قدره 250 مليون دج، وهو الأمر حسبه الذي مكن من توفير جهاز بقدرة كبيرة يعتمد على تقنيات جد حديثة، خاصة أن هذا الأخير سيزود في الأشهر المقبلة بجهاز سكانير ثلاثي الأبعاد من أجل فعالية قصوى لتسييره، مضيفا في نفس السياق أن اقتناء جهاز سكانير ثلاثي الأبعاد تصل قيمته المالية إلى 60 مليون دج، يعد أمرا ضروريا سيساهم بالدرجة الأولى في مضاعفة قدرة الجهاز المسرع الذي يشتغل حاليا بوتيرة ضعيفة مع جهاز مموه ثنائي، كما أن الاعتماد مستقبلا على جهاز السكانير سيسمح برفع مستوى تسيير جهاز التسريع لمعالجة من 10 إلى 60 حالة يوميا. للإشارة، فقد تدعم مركز مكافحة السرطان بالمستشفى الجامعي عبد الحكيم بن باديس بقسنطينة شهر أوت من السنة الفارطة، بمعدات وتجهيزات طبية حديثة بقيمة مالية قدرت ب4 ملايين دولار، وهي الخطوة التي تدخل في إطار المجهودات التي تبذلها الدولة في مكافحة هذا المرض الخبيث، ومن بينها قاذف الإلكترونات، كشف الإشعاعات و3 أجهزة مسرعة واحد بقدرة عالية، واثنان بطاقة منخفضة، زيادة على استفادة العاملين به من دورات تكوينية من أجل تسيير ناجع لهذا العتاد الحديث.