خصصت مديرية التكوين المهني والتمهين بولاية قسنطينة، حوالي 8300 منصب بيداغوجي جديد خلال الدخول المهني للموسم الحالي في دورة أكتوبر الجاري، حيث بلغ عدد المسجلين، حسب تأكيد مدير القطاع بقسنطينة في تصريحه ل «المساء»، حوالي 80 بالمائة من المناصب المتوفرة في مختلف التخصصات. وسجل القطاع خلال هذا الدخول المهني، مشروعين لمعهدين جديدين، أحدهما متخصص في الفلاحة ببلدية عين أعبيد، والآخر خاص بالسياحة ببلدية زيغود يوسف؛ تماشيا ومتطلبات سوق الشغل. كما سجّل القطاع، حسب المسؤول الأول عن مديرية التكوين المهني والتمهين، السيد قاسمي العايش، ثلاثة مراكز جديدة للتكوين بكل من المدينة الجديدة علي منجلي وبلدية ابن زياد. ويُعتبر قطاع التكوين المهني، حسب تأكيد السيد قاسمي العايش المدير الولائي للقطاع، مجالا حيويا وحساسا، من مهامه الأساسية تكوين يد عاملة مؤهلة لتحريك عجلة الاقتصاد الوطني، الذي يعرف عجزا في بعض التخصصات خاصة في القطاعات التي تعرف عجزا في المهنيين، على غرار الأشغال العمومية والبناء وتسيير النفايات والسياحة. وحسب السيد قاسمي العايش فإن جهاز التكوين المهني بعاصمة الشرق الجزائري يضم 22 مؤسسة تكوينية، منها 17 مركزا للتكوين المهني، 4 معاهد وطنية متخصصة ومعهد للتكوين المهني، يُعد الأول من نوعه على المستوى الجهوي؛ لما يضمه من تخصصات متطورة على غرار صيانة أجهزة الإعلام الآلي، تقنيات الكهرباء والإلكتروميكانيك، وهي تخصصات تتماشى مع التطورات التي تعرفها البلاد. ويُعد الهدف من التكوين المهني، حسب المتحدث، توطيد العلاقة مع المحيط الاقتصادي، خاصة بعدما تحولت قسنطينة إلى قطب صناعي في العديد من التخصصات على غرار الميكانيك والإنتاج الصيدلاني. ومن مهام القطاع تحضير وتكوين اليد العاملة؛ من مستوى عامل مهني بسيط إلى تقني سام. ويقدّم القطاع، حسب مدير التكوين والتعليم المهنيين بقسنطينة، العديد من الامتيازات للشباب المتكونين، خاصة أن أكبر المستفيدين من دعم الدولة في إطار مؤسسات تشغيل الشباب على غرار وكالات «أنساج»، «أنجام» و»كناك»، من خرّيجي معاهد التكوين المهني، ليوجّه محدثنا في الأخير نداء إلى العائلات القسنطينية من أجل حث أبنائهم على عدم تضييع فرصة التكوين داخل مراكز التكوين المهني من أجل كسب حرفة تضمن مستقبل هؤلاء الشباب، معتبرا أن فكرة التحاق الشباب الفاشلين في حياتهم الدراسية بالتكوين المهني فكرة خاطئة ويجب تجاوزها؛ كون القطاع يفتح أبوابا جديدة أمام قاصديه.