أحيت بلدية “تاكسلانت” بدائرة أولاد سي سليمان بولاية باتنة، أمس، الذكرى ال52 لاستشهاد الضباط التسعة يوم 20 أكتوبر سنة 1961، بحضور مكثف لمجاهدي المنطقة وعدد كبير من المواطنين، حيث تميزت الاحتفالات المخلدة للحدث بتنظيم ندوة تاريخية بثانوية تاكسلانت حول الذكرى، وذلك بعد توجه الحضور إلى مقبرة الشهداء وقراءة فاتحة الكتاب والترحم على أرواحهم الطاهرة، وكذا وضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري المخلد لشهداء هذه المنطقة. وذكر بعض المجاهدين الذين حضروا التظاهرة التي بادرت إلى تنظيمها قسمة المجاهدين ببلدية تاكسلانت، من بينهم الأمين الولائي للمنظمة الوطنية للمجاهدين، السيد مسعود بن عبيد الحضور بالشجاعة الكبيرة التي واجه بها الضباط التسعة عساكر المحتل في معركة الضباط ال12 في يوم 20 أكتوبر من سنة 1961 قبل أن يسقطوا شهداء. وأكد المتدخلون، بأن المعركة التي وقعت في جبل بوراوي بمنطقة تاكسلانت والمعروفة أيضا بمعركة أمزدور، استخدم فيها المستعمر طائرات الهليكوبتر ضد مجموعة من المجاهدين كانت متمثلة في 12 ضابطا في الثورة التحريرية بمنطقة الأوراس، كانوا قد أنهوا اجتماعا تنظيميا بأولاد سي سليمان ولم ينج من المعركة سوى 3 ضباط، كان من بينهم قائد المنطقة الأولى من الولاية الأولى التاريخية المجاهد الراحل محمد الشريف عايسي المدعو جار الله . ولم يخف المتدخلون الذين شددوا على ضرورة تسليط الضوء على كل محطات الثورة التحريرية المظفرة، بأن قضاء المستعمر على الضباط التسعة دفعة واحدة آنذاك لم يحد من عزيمة المجاهدين الذين سرعان ما أعادوا تنظيم صفوف الثورة إلى غاية الاستقلال، لتبقى تلك المعركة -حسبهم- من الملاحم الكبرى التي تؤرخ للتضحيات التي بذلتها المنطقة من أجل أن تعيش الجزائر حرة مستقلة.