في إطار النشاطات المخلدة لذكرى مظاهرات 11 ديسمبر 1960 استعادت دائرة تيزي غنيف بتيزي وزو مآثر أول شهيد فجّر الثورة التحريرية في ولاية تيزي وزو وسقط في ميدان الشرف يوم 7 نوفمبر 1954 البطل “سليمان ناصف". وهذا بتنظيم ملتقى حول حياة الشهيد لعرض أهم المراحل التي مر بها أثناء مشاركته في هجوم 31 أكتوبر 1954 على سكنات الدرك الفرنسي الغاشم، التظاهرة من تنظيم المنظمة الوطنية للمجاهدين لدائرة تيزي غنيف بالتعاون مع جمعية أبناء الشهداء وبالتنسيق مع متحف المجاهد بالولاية، وقد قام المنظمون بتسطير برنامج ثري لتخليد الذكرى والإفتتاحية كانت بزيارة إلى مقبرة الشهداء الواقعة على مستوى قرية عديلة في تيزي غنيف، لقراءة فاتحة الكتاب ووضع إكليل من الزهور على ضريح الشهيد سليمان ناصف والترحم على روحه الطاهرة، ليتوجّه الجميع نحو المركب الرياضي الجواري لعرض فيلم وثائقي قصير يروي حياة الراحل أمام حضور مكثف للعائلة الثورية، وأصدقاء دربه الذين أدلوا بشهاداتهم الحية حول الحياة النضالية لشهيد الثورة التحريرية الأول على مستوى ولاية تيزي وزو الذي لم يستسلم للبطش الإستعماري، وفضل الاستشهاد من أجل تحرير الوطن بعد طائلة من التعذيب الذي مورس عليه بعدما ألقي القبض عليه يوم 5 نوفمبر 1954، ليغتال يومين بعد ذلك على يد المستعمر الفرنسي.