كشف الرئيس الجديد لاتحادية الجيدو، مسعود ماتي، عن الخطوط العريضة لبرنامج الذي أتى به من أجل النهوض بهذه الرياضة التي تراجع مستواها بشكل رهيب خلال العهدة الاولمبية المنقضية ولايتها. وتعهد المسؤول الجديد، في هذا الحوار، بإصلاح وتطوير الاختصاص من خلال لم شمل أسرة الجيدو وإشراك كل الفاعلين في الميدان بهدف إعادة أمجاد وسمعة هذه الرياضة الاولمبية. بداية، ما هوتعليقكم عن الأجواء التي جرت فيها العملية الإنتخابية؟ الحمد لله جرت في ظروف محكمة، وأنا أشكر كل الحاضرين الذين صوتوا لصالحي بالأغلبية الساحقة 53 صوت من بين الأصوات 55 المعبر عنها، وأرجوأن أكون في مستوى الثقة التي تلقيتها من طرف أسرة الجيدو. وإنشاء الله جلوسي على كرسي رئاسة هذه الهيئة الفيدرالية، سيكون فاتحة خير على هذه اللعبة التي أعشقها حتى النخاع بإعادة مجدها الضائع، وسيتم ذلك من خلال تجسيد برنامج العمل الذي حملته معي في العملية الانتخابية.
وفي هذا الخصوص، ماهي أهم النقاط التي ركزتم عليها؟ من الصعب تخطيط برنامج عمل لكن الأصعب منه تجسيده على أرض الواقع، فقبل أن أتطرق إلى محتوى المخطط يجب أن أطلب من السلطات المعنية بالقطاع تقديم الدعم المالي والبشري لهذه
اللعبة التي قدمت الكثير من التتويجات للرياضة الجزائرية. وبشأن البرنامج، فانه حجر الأساس للمكتب الفديرالي الجديد، ويحتوي على محاور عدة بدءا بتوطيد العلاقات بين الاتحادية الجزائرية للجيدو والهيئات الدولية (عربية وافريقية) والرابطات الولائية إلى جانب التنظيم الداخلي للفديرالية مرورا إلى إعداد القوانين والتشريعات التي تحكم الرابطات الولائية وإعادة هيكلة المديرية الفنية الوطنية إلى جانب إستحداث رابطات جديدة والرفع من عدد المنخرطين وقاعات فديرالية (دوجو) مع تجهيزها، وصولا إلى التاطير من خلال تكوين عناصر النخبة السابقين وكل الرسميين (حكام ومدربون) علاوة على مواصلة التنقيب عن المواهب الشابة ومتابعتها.
مثل ما هومعلوم، الإتحادية المنقضية ولايتها، أجرت تعديلات على نظام المنافسة، فهل ستحتفظون بهذه الصيغة أم تنو ون تغييرها؟ من المهم جدا إعادة النظر في صيغة المنافسة هذا لا يعني أنني أنقض نظام المنافسة السابق وإنما أسعى إلى إعطاء فرصة لكل الأندية لاسيما حديثة التكوين المشاركة في كل المواعيد الوطنية بما فيها المهرجانات والبطولات التي تسمح ببروز أندية جديدة يمكنها منافسة الفرق التي احتكرت الألقاب لسنوات عديدة.
وماذا عن المنتخبات الوطنية؟ سطرنا برنامج مكثف لمواصلة التشكيلات الوطنية تحضيراتها بوتيرة أحسن وفي ظروف جيدة، وذلك تحسبا للمواعيد الرسمية المقبلة على رأسها البطولة الإفريقية المقررة شهر أفريل القادم والألعاب المتوسطية بتركيا شهر جوان المقبل، حيث نود عدم تضييع الوقت ومواصلة العمل التكويني لتدارك التراجع الرهيب المسجل في العهدة الأولمبية المنصرمة.
أيام قليلة تفصلنا عن العملية الانتخابية ل«الكوا”، ماهي الشخصية التي تراها الأنسب بالعهدة؟ في مثل هذه العمليات يرجع القرار الأول للصندوق الذي يحدد الإسم الجدير بالمنصب.
هل من إضافة؟ المكتب الفديرالي ينتظره عمل كبير وعلى رأسه تجميع الطاقات من ذوي الكفاءات ولم شمل أسرة الجيدو وإشراك كل الفاعلين من أجل بعث هذه الرياضة من جديد.