ارتفع عدد المساحات الخضراء المتواجدة على مستوى بلديات العاصمة، إلى 1376 مساحة خضراء بعد أن كان عددها لا يتجاوز 436 مساحة خضراء معشوشبة. وتأتي هذه الزيادة في المساحات الخضراء بعد استرجاع أوعية عقارية شاغرة بعدة بلديات، عقب ترحيل قاطني القصدير، حيث تم تحويلها إلى حدائق عمومية وكذا مساحات خضراء، أشرفت عليها المؤسسة الولائية المتخصصة في تسيير المساحات الخضراء «أوديفال». وأكد أعضاء لجنة البيئة على مستوى المجلس الشعبي الولائي في حديثه مع «المساء»، أن عملية الترحيل مكّنت ولاية الجزائر من استرجاع ما يفوق 47.5 هكتارا، سيحوَّل أغلبها إلى مساحات خضراء، بتوصية من الوالي السابق السيد محمد الكبير عدو، وهذا بعد التقرير الذي رفعته اللجان الوصية، والذي أكد أن 7 بالمائة فقط من مساحة ولاية الجزائر تمثل الغطاء النباتي، وهذا قليل جدا بالنظر إلى توسع الحظيرة السكنية وارتفاع الكثافة السكانية. وتابع محدثونا بأن المشاريع الخاصة بتوفير مساحات خضراء على طول الطرق السريعة التي توصل إلى وسط العاصمة، ساهمت بقدر كبير في ارتفاع المساحات الخضراء، وفي إضفاء طابع جمالي على طرق الولاية. وأفاد عضو من لجنة البيئة والصحة لولاية الجزائر «المساء»، بأنه تمت تهيئة وإنجاز فضاءات فلاحية ترفيهية في ضواحي العاصمة، على غرار الفضاء الفلاحي «أقري بارك» الجديد، الذي تمت تهيئته خلال الأشهر القليلة المنصرمة، حيث قُدر عددها ب 23 مشروعا، تم إعطاء الأولوية لمشروعين منها، المشروع الأول على مستوى بلدية الشراقة بمساحة فلاحية تقدّر ب 2223 هكتارا. أما المشروع الثاني فيوجد على مستوى منطقة خرايسية بمساحة مقدرة بحوالي 340 هكتارا، وهذا من أجل المحافظة على الطابع الفلاحي، خصوصا بعد القرار الصادر من طرف والي ولاية الجزائر، القاضي بعدم الاقتطاع من الأراضي الفلاحية لفائدة المشاريع ذات المنفعة العمومية إلا للضرورة. ويكون الاقتطاع من الأراضي الفلاحية المدمجة ضمن القطاع العمراني، والتي لم تعد تعطي مردودا فلاحيا معتبرا. وأفادت مصادر مطلعة من ولاية الجزائر، أن المؤسسة الولائية المتخصصة في تسيير المساحات الخضراء «أوديفال»، استلمت خلال الفترة الأخيرة عدة مشاريع لتهيئة المساحات الخضراء المتواجدة على حواف الطريق العروضوي الجنوبي، وكذا بمفترق الطرق «أديسا بيبا»، إلى جانب عدة محاور مرورية بعد أن نجحت في إعادة الاعتبار لعشرات المساحات الخضراء المتواجدة ببلديات ولاية الجزائر. كما برمجت المؤسسة الولائية ذات الطابع التجاري والصناعي، مخطط عمل لزيادة عدد المساحات الخضراء ببلديات الولاية، لاسيما تلك المتواجدة ببعض النقاط المرورية، بعد نجاح تجربتها في عدة معابر مرورية، من بينها مفترق الطرق «أديسا بيبا» بنهج كريم بلقاسم، والتي استعملت فيها المؤسسة أحدث الوسائل بعد أن أصبح لذات المؤسسة الولائية مشتلة خاصة، تتوفر على أصناف متعددة من الأزهار والأشجار المستخدَمة في التزيين. وتتوفر مؤسسة تسيير المساحات الخضراء «أوديفال» على مشتلات لتوفير أصناف من الشجيرات وكذا الأزهار ذات الجودة العالية، حيث تضاعف عدد المساحات الخضراء بالعاصمة مقارنة بالسنوات الماضية. ومن بين المشاريع المستقبلية لمؤسسة «أوديفال»، العمل على استرجاع ما ضاع من مواقع خضراء خلال السنوات الأخيرة جراء تنفيذ بعض المشاريع العمومية وتوسيع الطرقات وتعبيدها على حسابها.