كشف الدكتور بوعكريف نور الدين رئيس جمعية «زهرة» لمرضى السكري لولاية سكيكدة، في حديث خص به «المساء»، أن جمعيته قامت بإنشاء أول مركز إعلامي، تربوي وصحي للمصابين بداء السكري على مستوى الولاية، يقوم بتأطيره أخصائيون في التربية الصحية والحمية الغذائية من أجل تكفل أنجع وأمثل بهذا المرض، ومنه تمكين المصابين من تكيف أحسن مع هذا الداء. وفيما يخص نشاط هذا المركز، فقد أضاف نفس المصدر أنه وإلى حد الآن تم إخضاع 150 مصابا بداء السكري من النوع الثاني، وهو النوع الخاص بالكبار، لدورات تكوينية تربوية دامت 03 أشهر بمعدل مرة كل أسبوع، و120 مصابا آخر من النوع الأول، وهو الخاص بالأطفال، الدورات تكوينية عن طريق المخيمات التربوية المتخصصة. بالنسبة للأشخاص غير المرضى، أشار الدكتور بوعكريف إلى أن الجمعية تقوم دوريا بعملية تقصٍّ على مستوى المساجد والمؤسسات الإدارية والاقتصادية، إذ مست العملية لحد الآن 05 مؤسسات، منها مؤسستان إداريتين و03 اقتصادية، زيادة عن 30 مؤسسة مسجدية موزعة عبر الولاية، وعن سبب استهداف المساجد أكثر، فقد أرجع محدثنا سبب ذلك إلى استقطاب تلك الأماكن لعدد كبير من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25 سنة و35 سنة، وهي الفئة الأكثر تعرضا لداء السكري.. إلى جانب هذا، قدمت الجمعية حصصا تحسيسية على مستوى المؤسسات التربوية، مست 10 منها التعليمين المتوسط والثانوي لصالح التلاميذ والطاقم الإداري والتربوي، دون تناسي الأيام الدراسية التي تعتبرها الجمعية فضاء خاصا واستراتيجيا للتشاور والتفكير بين الأخصائيين من أجل إيجاد أحسن السبل للتعبئة، حسب المعطيات الطبية الجديدة التي من شأنها مواجهة الداء من خلال التكفل الطبي الجدي بالمرضى. كما تملك الجمعية «صيدلية التضامن» التي تقوم بتوزيع الأدوية على المرضى غير المؤمنين، إلى جانب الحقن والأنسولين، بالشراكة مع مخبر«لايف سكان» الأمريكي، وقد قامت الجمعية لحد الآن بتوزيع 03 آلاف جهاز قياس السكر عبر الولاية مجانا. وعن الأسباب الكامنة وراء ظاهرة انتشار داء السكري، خاصة خلال السنوات الأخيرة، فقد أرجعها الدكتور بوعكريف نور الدين، رئيس الجمعية، إلى تفاقم ظاهرة الأكل السريع الذي يفتقر في كثير من الأحيان للمواصفات الغذائية الضرورية بالنسبة للجسم، التي تساهم بشكل كبير في ظهور الداء، إلى جانب عدد من العوامل، منها ما يتعلق بالعامل الوراثي ومنها ما هو ناجم عن نقص النشاط البدني للإنسان. للإشارة، فإن جمعية «زهرة» للمصابين بداء السكري بدأت نشاطها الفعلي سنة 2001، وتضم حاليا 04 آلاف منخرط من مرضى وأولياء المرضى، يؤطرها أطباء مختصون.