يسعى فريق بوركينا فاسو، إلى محاولة التأهل إلى مونديال البرازيل بكل الأساليب المتاحة أمامه، خاصة وأنه يعلم بأن حظوظه ستكون منعدمة عندما يلعب مباراته القادمة، أمام المنتخب الوطني في ملعب تشاكر بالبليدة، رغم أنه فائز بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وحتى يصل إلى ما يرغب فيه، فقد رفضت الاتحادية البوركينابية كل اقتراح من نظيرتها الجزائرية فيما يتعلق بمكان إيواء المنتخب البوركينابي، فالفاف اقترحت فندق ”الميركور” بالعاصمة البعيد عن أي إزعاج، إلا أن ذلك قوبل بالرفض. اتحادية بوركينافاسو لكرة القدم، فضلت النزول خلال الأيام التي يقضيها وفدها، الذي يحل بالجزائر، السبت القادم، في فندق ”الورود”، المتواجد في وسط مدينة البليدة، المكان الذي يغص بالناس ويعج بالمارة والسيارات. لحد الآن، يمكن القول بأن البوركينابيين أحرار في اختيار الفندق، غير أنه، إن عرف السبب بطل العجب، فالفريق البوركينابي يسعى من خلال ذلك إلى استعمال الحيلة، بإثارة سكان البليدة من أنصار الخضر، الذين يمرون من أمام الفندق، وهذا حتى يتصرف هؤلاء تجاههم بتصرفات غير لائقة، إما بشتمهم أو برجم فندقهم أو حافلتهم، هذا ما يجعلهم يثيرون قضية اعتداء عليهم، لياطلبوا بالفوز باللقاء أو برمجته في مكان آخر يكون حياديا عن الجزائر، فالبوركينابيون يظنون بأن ما حدث للجزائر في مصر في المباراة الفاصلة المؤهلة لكأس العالم 2010، بإمكانه أن يحدث أيضا لهم في البليدة. هذه الحيلة تفطنت لها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، بمجرد رفض الاتحادية البوركينابية النزول في فندق ”الميركور”، مما جعل الفاف تتخذ كل الإجراءات الأمنية اللازمة من أجل تفادي أي انزلاقات، قد تساعد الفريق البوركينابي في مسعاه الشيطاني، كما أنه ستكون هناك حملة تحسيسية لسكان البليدة لعدم الوقوع في فخ استفزاز البوركينابيين، حتى تمر هذه المباراة في أحسن الظروف، وحتى يكون لعبها على الميدان فقط، فالفريق الوطني مستعد للفوز على منتخب بوركينافاسو ولاعبو الخضر معولون على المرور إلى المونديال، وبالتالي، فعلى الأنصار التحلي بالروح الرياضية وتحمل كل استفزازات البوركينابيين، الذين لن يطيلوا في البليدة لأكثر من خمسة أيام.