الظّاهر أن البوركينابيين يرغبون في لعب كل أوراقهم خلال المباراة التي سيستضيف فيها منتخبهم منتخبنا الوطني على أرضه في منتصف شهر أكتوبر المقبل. فالبوركينابيون وإن كانوا يراهنون على أشبالهم لإيقاف زحف فغولي وزملائه، فإنهم يراهنون على أوراق أخرى يرونها م حيث بلغنا أن السلطات في بوركينافاسو وحتى تستقطب جماهيرها بأعداد قياسية في مباراة العمر لمنتخب بلادها الذي لم يسبق له وأن عانق حلم المشاركة في كأس العالم من قبل، قررت أن يكون الدخول مجانا إلى الملعب يوم المباراة أمام الجزائر. الاتحاد البوركينابي يخصص الدخول المجاني ل 35 ألف مناصر بوركينابي وتضيف مصادرنا أن الاتحاد البوركينابي الذي يرغب في حسم الأمور لصالح منتخب بلاده ذهابا، قرر أن يكون الدخول مجانا للجميع ودون استثناء لملعب 4 أوت الذي تتسع مدرجاته ل 35 ألف مناصر، وهو عدد يفوق عدد الجماهير التي تعوّد المنتخب الوطني استقبال ضيوفه أمامها في ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، ما يؤكد أن البوركينابيين قرروا لعب ورقة الضغط الجماهيري على حليلوزيتش وأشباله، من خلال حشد 35 ألف بوركينابي لإعطاء شحنة إضافية ل "بيترويبا" ورفاقه في مباراة العمر قبيل الوصول إلى "مونديال" البرازيل. ما بين 1500 إلى 2000 تذكرة للجزائريين بمقابل أما بخصوص حصة الجمهور الجزائري من التذاكر في هذه المباراة، فستتراوح حسب مصادرنا بين 1500 إلى 2000 تذكرة على أقصى تقدير، فالبوركينابيون وحتى الساعة ورغم شروعهم في ضبط الأمور التنظيمية للمباراة، إلا أنهم لم يتخذوا القرار النهائي بخصوص حصة التذاكر التي ستخصص للجماهير الجزائرية، وكل شيء سيتحدّد في الأيام المقبلة إن كانت الجزائر ستحصل على 1500 تذكرة أم حصة أكبر منها، غير أن الأكيد أن الجزائر ستكون مجبرة على شراء تذاكرها الخاصة بأنصارها، لأن الدخول المجاني سيقتصر فقط على البوركينابيين دون الجزائريين. السلطات الجزائرية راسلت السفير ولم تتلق ردّا وتفيد مصادرنا أن السلطات الجزائرية التي تهتم بالحدث راسلت سفير دولتنا في بوركينافاسو وطلبت منه التحرّي لدى السلطات البوركينابية ومسؤولي الكرة في هذا البلد، عن حصة تذاكر الجزائريين وعددها، غير أنها لم تتلق منه أي ردّ حتى الآن حسب مصادرنا، والأكيد أن السلطات أقدمت على هذه الخطوة حتى تنفذ ما وعدت به من أجل الأمر بنقل الأنصار مجانا إلى بوركينافاسو والتكفل بهم على مدار الوقت الذي سيقضونه هناك (الوقت لن يكون طويلا.. دخول وخروج عقب اللقاء). عودة روراوة من القاهرة ستوضح الرؤية ويبقى كل شيء مرتبط بعودة رئيس "الفاف" محمد روراوة يوم 23 سبتمبر الجاري من مصر، أين يشرف على عدد من الإجتماعات هناك في إطار مهامه بما أنه عضو في "الكاف"، حيث ستتضح الرؤية جيدا بخصوص قضية تذاكر الجزائريين الذين سيتنقلون إلى بوركينافاسو، والآمال معلقة على العلاقة الجيدة لروراوة مع رئيس الاتحادية البوركينابية لكرة القدم، وهي العلاقة التي ستسمح ل"الخضر" بالحصول على حصة لا تقل عن 2000 تذكرة على الأقل. اجتماع مسؤولينا بمسؤوليهم يوم الاثنين سيحسم الأمور كما أن الأنظار ستكون موجهة أيضا إلى بوركينافاسو أين سيعقد ثلاثي "الفاف" زفزاف - صادي - تسفاوت، المتنقل صبيحة أمس إلى بوركينافاسو من أجل ضبط كل الأمور التنظيمية الخاصة برحلة "الخضر" إلى هناك قبل يومين عن مباراة بوركينافاسو، حيث من المتوقع أن يعقد الثلاثي هذا الاثنين اجتماعا بمسؤولي الكرة في بوركينافاسو للفصل في حصة أنصار "الخضر" من التذاكر.