دعا السكان القاطنون بأحياء الونشريس، عيسات وشب شب ببلدية الرغاية شرق العاصمة، إلى ضرورة تدخل مصالح مؤسسة توزيع المياه والتطهير “سيال”، من أجل تحليل نوعية المياه والكشف عن الأسباب الكامنة وراء الروائح الكريهة المنبعثة منها في حنفياتهم، حيث اضطرهم الأمر إلى اقتناء المياه المعدنية خوفا من إصابتهم بأمراض خطيرة جراءها. وأفاد بعض السكان أنهم تفاجؤوا بالطعم المتغير لمياه الحنفيات، حيث توجهوا إثرها إلى ملحقة مؤسسة “سيال” المتواجدة بالمنطقة من أجل البحث عن تفسيرات بشأن الوضيعة، غير أن الأعوان قدموا وعودا للتأكد من الوضع واحتواء الوضعية -حسبما أكده السكان- التي لا تزال مستمرة لحد الساعة. وقال محدثونا من سكان الأحياء بأنهم يجهلون مصدر الروائح الكريهة التي باتت تميز مياه الحنفيات، مؤكدين تخوفهم الشديد من اختلاط مياه الصرف المستعملة بأنابيب الماء الصالح للشرب، لاسيما أن المنطقة بأكملها كانت خلال الفترات السابقة عبارة عن ورشة مفتوحة على عدة مشاريع محلية، لذا يرجح أن تكون أشغال الحفر التي كانت تتم في المنطقة، سببا في تصدع قنوات الصرف واختلاطها بشبكة المياه الصالحة للشرب. وطالب جل سكان الأحياء التي تعيش المشكل، المصالح المختصة بمؤسسة “سيال” وكذا المصالح البلدية، بالتدخل العاجل لاحتواء المشكل، تفاديا لأية عواقب صحية قد تمس السكان.