أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن فرص نجاح مؤتمر "جنيف 2" الرامية إلى إيجاد تسوية سياسية سلمية للأزمة السورية، مازالت قائمة؛ لأن المبادرة الروسية الأمريكية قوبلت بتأييد أغلبية دول العالم. ودعا لافروف إلى عقد لقاء تحضيري غير رسمي في العاصمة موسكو بين ممثلين عن الحكومة وكافة فصائل المعارضة السورية، بمشاركة ممثلين عن روسيا والولايات المتحدة والمبعوث الدولي العربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي؛ "حتى ينظر جميع الفرقاء إلى بعضهم البعض، ويفهموا سبب فشلهم في وضع نهج موحد حيال المفاوضات مع النظام". وأوضح رئيس الدبلوماسية الروسية أن "موسكو على استعداد لاستخدام علاقاتها بمعارضي النظام التي لم تقطعها معهم. وأضاف: "لا أعرف هل سيكون هذا اللقاء ناجحا، لكننا على قناعة بأن هذه فرصة لا يجب تفويتها". ولم يستبعد رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد جربا أمس، التوجه إلى موسكو، وقال إنه مهتم بزيارة إلى العاصمة الروسية لعقد لقاءات بالمسؤولين الروس. وأكدت مصادر مقربة من جربا أن السلطات الروسية وجّهت له دعوة للحضور إلى موسكو اليوم وإلى غاية يوم الخميس، وذلك تزامنا مع تواجد وفد رسمي سوري في روسيا. وقال وزير الخارجية الروسي: "إذا تمكنا من دفع المعارضة ولو قليلا إلى التعبير عن استعدادها للمشاركة في ندوة جنيف انطلاقا من مسؤوليتها عن مستقبل بلادها، فسيعني ذلك أننا لم نجتهد عبثا". وأضاف لافروف أن المرشحين للمشاركة في المؤتمر هم الذين شاركوا في اجتماع جنيف يوم 30 جوان من العام الماضي، وأعدوا البيان الصادر عنه؛ أي الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي وتركيا، مبرزا أن روسيا تدعو إلى توسيع قائمة المشاركين في "جنيف 2" عن طريق دعوة كل من إيران والعربية السعودية، اللتين لم تشاركا في اجتماع جنيف في العام الماضي، مشددا على أهمية حضور هذين البلدين للمؤتمر المزمع عقده. وتطرق لافروف بالتفصيل لقضية مشاركة المعارضة السورية في "جنيف 2"، مؤكدا على ضرورة أن تمثل الوفود التي ستشارك في المؤتمر المقبل، كافة أطياف الشعب السوري.