استقبل رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، أمس، بالجزائر العاصمة، رئيس الوزراء التونسي السابق ورئيس حركة "نداء تونس"، الباجي قائد السبسي، حسبما علم من مصدر رسمي. وخلال هذا اللقاء الذي حضره الوزير الأول عبد المالك سلال، أطلع السيد قائد السبسي رئيس الجمهورية على المساعي الجارية لتحقيق متطلبات المرحلة الانتقالية في تونس من أجل تشكيل حكومة انتقالية في إطار المفاوضات الجارية. وكان قائد السبسي قد صرح يوم السبت بأن حزبه "ليس متعطشا إلى السلطة بقدر ما يبحث عن مخرج للبلاد من الأزمة الحالية وإيجاد حلول للوضع الراهن". ويعد هذا اللقاء الثاني من نوعه الذي يجمع رئيس الجمهورية بقائد السبسي بعد ذلك الذي جرى يوم 11 سبتمبر من السنة الجارية. ويأتي هذا اللقاء بعد يومين من استقبال رئيس الجمهورية، أول أمس، رئيس حزب النهضة التونسية راشد الغنوشي، الذي أطلعه على آخر تطورات الوضع السياسي في تونس الذي يتميز أساسا بمفاوضات حول تشكيل حكومة انتقالية غير حزبية. وكان السيد الغنوشي قد حضر يوم الخميس الماضي بالجزائر أشغال المؤتمر الخامس لحزب النهضة وأكد في تصريح للصحافة على هامش المؤتمر أن الحكومة التي يقودها علي العريض (النهضة-تونس) "لن تستقيل قبل الانتهاء من تحرير الدستور وتشكيل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات". ووجه كذلك نداء للتونسيين "لتفادي التقاتل حتى تتم المرحلة الانتقالية في هدوء". وللإشارة، لم تتمكن المعارضة والأحزاب المقربة من الحركة الإسلامية في السلطة بتونس، في نهاية شهر أكتوبر، من التفاهم حول تعيين الوزير الأول المقبل وفتح المجال لبداية تسوية الأزمة السياسية في البلد.