لقي زوجان حتفهما اختناقا بغاز أكسيد الكربون المنبعث من "كانون" بمقر سكنهما، الكائن بقرية آيت سعادة ببلدية تادميت بتيزي وزو. وأفادت مصالح الحماية المدنية، أنه عُثر على الزوجة البالغة من العمر 70 سنة جثة هامدة داخل غرفة المسكن العائلي بجانب زوجها البالغ من العمر 83 سنة، الذي كان في حالة غيبوبة لدى وصول أعوان الإسعاف للحماية المدنية، والذين قاموا بنقله إلى العيادة متعددة الخدمات لذراع بن خدة، قبل تحويله إلى مركز الاستشفاء الجامعي؛ نظرا لتدهور حالته الصحية يوم الأربعاء، غير أنه توفي في اليوم الموالي أول أمس. ويُذكر أنها ثاني حالة من نوعها تسجَّل خلال الموسم الشتوي الحالي بعد تلك التي وقعت الأسبوع الماضي بقرية أزيبار ببلدية تميزار؛ حيث لقي شاب مصرعه اختناقا بغاز أحادي أكسيد الكربون.وتعرف المنطقة كل سنة حالات من هذا النوع بسبب انعدام وسائل التدفئة، ولجوء السكان إلى استعمال الوسائل التقليدية، ك "الكانون"؛ نظرا لبرودة الطقس.وبولاية قالمة، تم إنقاذ 13 تلميذا متمدرسا في الطور الابتدائي ومعلمهم ببلدية عين مخلوف، من موت محقق جراء استنشاق غاز أوكسيد الكربون منبعث من مدفأة القسم بعد نقلهم إلى المؤسسة الاستشفائية بنفس البلدية أول أمس. كما أصيب 5 تلاميذ يدرسون بالقسم التحضيري ببلدية بومقر بباتنة، باختناقات أيضا؛ جراء تسرب غاز أوكسيد الكربون؛ مما تطلّب تدخّل أعوان الحماية المدنية لإسعافهم، ثم نقلهم إلى مستشفى نقاوس. وقد اتخذ والي باتنة إجراءات عقب هذا الحادث؛ حيث أمر بتوقيف مدير المدرسة، محملا إياه المسؤولية بسبب عدم المراقبة واللامبالاة، مطالبا بإيفاد لجنة تحقيق إلى هذه المدرسة، للوقوف على ملابسات هذا الحادث، الذي كاد أن يتسبب في كارثة؛ لأن القسم كان يضم 25 تلميذا.