شرعت، أمس، مصالح أمن ولاية الجزائر بالتنسيق مع السلطات المحلية لمديرية البيئة ودور البيئة والمجلس الشعبي الولائي والجمعيات الناشطة في مجال البيئة، في تنظيم حملات تحسيسية على مستوى المقاطعات الإدارية؛ حيث تمت إقامة معرض على مستوى ساحة أول ماي في إطار المجهودات المبذولة لتوعية المواطنين بأهمية المحافظة على البيئة. وتم، بالمناسبة، تسطير برنامج تحسيسي حول أهمية البيئة وانعكاساتها على صحة المواطنين من مختلف الشرائح، بعدما بدأت المخاطر المحدّقة ببيئتنا تأخذ أبعادا مخيفة. ويهدف هذا البرنامج إلى العمل على خلق لجنة ولائية ولجان مهمّتها انتقاء أحسن ستة أحياء من 48 ولاية، للمشاركة في المسابقة الوطنية “الجائزة الخضراء لأحسن حي”. وبالموازاة مع ذلك، تم اغتنام هذه الفرصة لحث المواطنين على ضرورة التقيد بالنظم والقوانين المتعلقة بالبيئة؛ حفظاً لصحتهم ومحافظةً على المحيط. وفي هذا الإطار، يقول الملازم الأول للشرطة غلام قنعة تابع للمصلحة الولائية للأمن العمومي، إن الفرد هو المسؤول الأول عن تلوّث البيئة، لاسيما أنه يساهم بشكل مباشر، في الرمي بنفاياته اليومية في المجمّعات السكنية؛ ما يعود بالسلب على صحته وصحة عائلته، والعكس صحيح. كما ثمّن الملازم أول كل السلوكات الإيجابية التي تنشّطها الجمعيات المتعاقدة تطوعا في مجال البيئة؛ حفاظا على الحياة البرية وكذا المائية، والتي لها دور حيوي في سلامة دورة الحياة عند الكائنات الحية. من جهتها، استحسنت الآنسة ليلى شلفي ممثلة المعهد الوطني للتكوينات البيئية، مشروع الجائزة الخضراء لأنظف حي، التي انطلقت شهر نوفمبر وتُختتم فعالياتها نهاية شهر ديسمبر الجاري، لانتقاء ثلاثة أحسن وأنظف أحياء على المستوى الوطني. وكانت مشاركة المعهد عن طريق عرضها لمختلف اللافتات التوعوية والمطويات التحسيسية؛ بهدف ترسيخ ثقافة النظافة البيئية لدى المواطنين من مختلف الشرائح.