أحيانا تمشي في طريق، فتتمنى لو أنك لم نسلكه، والسبب كلمات فاحشة تتحرش بسمعك شئت أم أبيت، هذه الظاهرة لا تقتصر على الشباب بل تعدتها إلى الشابات ممن أصبحن لا يتحرجن إطلاقا في التلفظ بكلمات نابية، كما أصبح بعض القصر يتلفظون بكلمات تخدش الحياء جهرا وعلنا في حواراتهم العادية، والمطلوب منك أن تستمتع ولا تتدخل.. ألفنا بصفة تكاد تكون يومية أن تلتقط أسماعنا كلمات نابية تخدش الحياء، فكأن التعامل اليومي بين نسبة واسعة من الشباب يكون بتنميق حواراتهم بألفاظ بذيئة. نتحدث عن هذا بعد أن وصل أسماعنا حوار بين شباب وشابات قبالة حرم جامعي، كانت الكلمات النابية تتطاير من الأفواه، بل إن كمًا هائلا من الشتائم والألفاظ النابية تملأ كل جملة يقولها هذا الشاب أو تلك الفتاة! غير أن الذي أثار استغرابنا أكثر هو تقبل الفتيات لتلك الكلمات البذيئة، كأنها وسيلة لتقبلهن وسط الجماعة! طبعا الحوار "البذيء" كان يصل مسامع المارة بسبب ارتفاع أصوات أولئك الشباب، وطبيعة الحديث جعلتنا نفهم أن ما سبّب "تقاطر" تلك الكلمات النابية هي نقاط امتحان قدموه مسبقا، فهالنا ما سمعنا من شتائم لا صلة لها بالأخلاق، ناهيك عن سبّ الوالدين بكلمات تنطق بها ألسنتهم بكل عفوية وأريحية دون أدنى مراعاة للغير أو لقواعد الأخلاق والانضباط، هذا ما يجعلنا نشير حقيقة إلى أن تبادل الشتائم والكلمات القبيحة بين الذكور والإناث انتشر مؤخرا بصفه كبيرة، بل أضحى للأسف من وسائل إظهار الانفتاح والتطور؟!