قال إن سطيف ذكرتني ببداياتي الفنية، الكينغ خالد في حديث ل "النهار": المال ضروري لرفع احتكار العاصمة للتنشيط الفني، والمثل يقول "أدهن السير يسير" عاد الكينغ خالد إلى سطيف ومعه ذكريات بداية مشواره الفني الذي بعثه من العلمة في بداية الثمانينات، ولا يزال يتذكر ذلك جيدا، خالد الذي تربطه بسطيف علاقة وثيقة مع جمهوره وهو الذي أكد ذلك في عدة مرات، عاد لسطيف، نهاية الأسبوع الماضي، ليعيش مع شباب سطيف فرحة التاج العربي الذي حققه الوفاق للمرة الثانية على التوالي، خالد الذي سهر معه محبوه إلى وقت متأخر في الحفل الذي أقامه بساحة حاجب رشيد، وعرف حضورا جماهيريا قياسيا فرغم برودة الجو في تلك الليلة إلا أن حرارة الحفل هي التي فرضت نفسها، وكان لنا على هامشه لقاء مع ملك الراي لمعرفة جديده، وعن الذي حدث له في المغرب ونقاط أخرى جد هامة تكتشفونها في هذا الحوار. أعتز بعودتي لسطيف التي ذكرتني ببداياتي الفنية أعتز بعودتي لسطيف التي بدأت منها مشواري الفني، حيث كانت انطلاقتي الفنية من العلمة ومن أستوديو أفريك فونو في بداية الثمانينات، وأنا جد مسرور وسعيد بعودتي للمصدر من أجل استعادة ذكريات الماضي، هذه العودة وبرمجة هذا الحفل يعود فيه الفضل لحمراوي المدير العام للتلفزيون صاحب الفكرة، كما أنه من خلال هذه الحفل ألتقي بجمهوري الذي يحبني عن قرب، كما يسمح لجمهوري الاقتراب مني أكثر ومشاهدتي عن قرب بعد أن كان يتابعني عن طريق الشاشة الصغيرة فقط. أنا أناصر كل فريق يرفع العلم الوطني ويشرف الجزائر أنا أناصر كل الفرق الجزائرية، ومثلما يقال " القافز يبين حنت يدو " وكل فريق يدافع عن الألوان الوطنية ويرفع العلم الوطني مستعد للفرح معه والوفاق رفع العلم الوطني، ومثل الكرة الجزائرية على الصعيد العربي أحسن تمثيل ويستحق هذا التتويج والذي أعاد به الهيبة لكرة القدم الجزائرية، وأنا أناصر كل الفرق الجزائرية، وهؤلاء الشباب لابد من تقديم الإعانة اللازمة لهم والفرحة التي قدموها للشعب الجزائري تكفي ورفع العلم الوطني عبر عدة دول، هذا شيء جميل، وأضيف شيئا هنا أنا متوج باللقب الإفريقي في ألعاب القوى وأعرف معنى رفع العلم الوطني خارج الوطن، -يضحك كثيرا– ويقول قبل أن يكون خالد طبعا يعرف الراي. ما حدث في المغرب سلوكات طائشة، ولا أحد يمنعني من رفع علم الصحراء الغربية لم يحدث شيء في المغرب، الصحافة هولت القضية والأمر لم يصل إلى هذا المستوى وما حدث مجرد تصرف طفيلي وطائش، وزاد التهويل الإعلامي من حجمه مع احترامي لوسائل الإعلام، مؤكدا استقباله بحفاوة في المغرب، وأضاف أن التصرف الذي قام به بعض الأشخاص، أنا كفنان حامل رسالة وأستغل فني لكسر حواجز الحدود، وصراحة أتمنى مغربا عربيا موحدا، أنا جزائري أينما ذهبت والمغاربة يرحبون بي في المغرب ويقولون لي أهلا بك في وطنك، وفي تونس كذلك، ما عدا بعض السلوكات غير المقبولة من اللذين يقولون خالد رفض أو رفع علم الصحراء الغربية، هذه الرايات مات من أجلها أشخاص دافعوا عن حرية بلادهم، واحترام راية وعلم أي وطن ضروري، صحيح ، سألني بعض من هؤلاء لماذا رفعت العلم لما قلت لهم أي علم لم يذكروا حتى هذا العلم، أنا فنان أحمل رسالة في فني، نعمل على تبادل ثقافي وإن شاء الله يكون تبادل ثقافي مغاربي في المستوى، كما أنني رفعت علم الصحراء الغربية ولا أحد يمكنه أن يمنعني أو يقول لي لا تفعل، وأرفع العلم أينما أريد احتراما لشهداء الحرية في كل العالم، وأضاف أن حمله للعلم ليس جرما ، وحمله للعلم كان عن قناعة وبمسؤولية للمحبين الذين طلبوا مني ذلك، وهذا حدث لما غنيت في اسبانيا وحملت العلم الصحراوي عن قناعة والصحافة أعطت للقضية أكثر مما تستحق. لم يسبق لي وأن حضرت لحفلاتي ولدي عمل جديد لم أخضر أي شيء جديد للوفاق، وأنا أناصر كل الفرق الجزائرية وكل فريق يرفع الراية الوطنية خارج الوطن أناصره بشدة لأنه يمثل الجزائر، والوفاق وللأمانة ويستحق أن أغني لأجله، كما أنني أدخل حفلاتي بعفوية ولا أحضر مسبقا وأندمج مع ما يطلبه الجمهور، لم يسبق لي وأن حضرت لحفلة، أما عن جديد خالد فأنا أحضر لعمل فني يصدر في شهر سبتمبر المقبل ويحمل أشياء جديدة، طبعا لا أقدم منها أي شيء في هذا الحفل وإلا فقد هذا العمل يفقد، كما أن العمل لا يزال في مرحلة الإعداد فقط وغير جاهز. العاصمة تحتكر حفلاتي ولا أعرف من الجزائر سوى سطيفوهران وعنابة أنا لا أعرف من الجزائر سوى سطيف، العاصمة، وهران، وعنابة، و عيب أن لا أعرف بلادي لكن على المسؤولين التحرك لأن الفنان وحده لا يمكنه فعل كل شيء، فلما يسألونني في الخارج عن بعض المناطق في الجزائر كالصحراء وغيرها، وأقول لهم لا أعرفها فيضحكون علي ، هم ينظمون رحلات لاكتشافها والتمتع بها وأنا لا أعرف وطني، خاصة وأنني فنان ولدي جمهوري الغفير هناك، كما أن تنظيم حفلات عبر المدن الجزائرية وتصوير ذلك عبر التلفزيون يعطى صورة للخارج عن أن الجزائر تنعم بالأمن والسلم وتعطى نظرة رائعة عن الجزائر، وهي فرصة لتسويق صورة الجزائر، حمراوي لديه فكرة رائعة من خلال هذه الحفلات التي ينظمها التلفزيون والتي أنا اليوم هنا بفضل التلفزيون والديوان الوطني للثقافة والإعلام، والذي سمح لي بأن التقى جمهوري بسطيف والولايات المجاورة عن قرب، بعدما كان يشاهدني في التلفزة فقط، كما أن خالد في معظم الحفلات التي ينظمها في العاصمة فكلما أقوم بزيارة الجزائر ينظم حفل يكون بالعاصمة، والجزائر ليست العاصمة فقط، الجزائر كبيرة ويجب أن يأخذ الجمهور الجزائري حقه، ملمحا إلى تنظيم دورات وحفلات غنائية عبر الوطن ولم يؤكدها، وأضاف قائلا "الفنان له رسالة وأنا أعرف العالم كله واستغل ذلك للدفاع عن بلدي وأحمل رسالة عن وطني وأبلغها لكل العالم من خلال عملي الفني واستغل شهرتي لذلك". المال ضروري في حدود المعقول "اللي بغا اللحم يزوج أمه" و"أدهن السير يسير" المال ضروري لكن ليس شرطا، وعلى وزارة الثقافة، الديوان الوطني للثقافة والإعلام، التلفزيون والخطوط الجوية الجزائرية أن يبرمجوا حفلات ويمولون النشاطات الفنية، فأنا أعمل ومعي فريق من 30 شخصا، ويجب أن يأخذوا حقوقهم، والمال ضروري لأي كان لمواصلة عمله في أي ميدان، ومثل هذه الحفلات تسمح للجمهور التعرف عني عن قرب والذي كان يتابعني عن طريق الشاشة فقط ويسمح لي بالاقتراب منهم والاقتراب مني، قلت للوزيرة بأن مبادرة التلفزيون في المستوى، خاصة وأن الجزائر العاصمة محتكرة لمعظم التظاهرات الثقافية والحفلات، فكلما أزور الجزائر أنظم حفلا بالعاصمة، وهذا ليس عدلا، لأن جمهورك يحتاجك في كل ولايات الوطن، وقلت للوزيرة يجب أن أغني للذين صفقوا علي في كل أٍرجاء الوطن، وأكدت لها أنه لابد من تنظيم دورات فنية، وأضيف أن الأموال ضرورية والمثل يقول "اللي بغا اللحم يزوج أمه"، الجميع يعمل من أجل أجرته وأنا معي مجموعة من 30 شخصا لا بد من أجورهم وحقوقهم ، وكما يقول المغربي "أدهن السير يسير"، والمجموعة المرافقة لي لها احتياجات كثيرة، لكن مطالبنا مقبولة ونعمل على تقديم المساعدة بدورنا في هذا المجال، وأظن أنه لا بد من ميزانية خاصة بدورات وحفلات فنية. مبادرة حمراوي هذه جيدة، كما أن الحفلات التي تقام تكون لها مداخيل وتعود بالفائدة، والميزانية التي تخسرها يمكن أن تعوضها من خلال الحفلات، ومثلما قلت سابقا عيب على الفنان أن لا يعرف بلده وأنا واحد منهم فأنا لا أعرف من الجزائر سوى العاصمة، وهران، سطيف وعنابة، لكن لو يكون هناك برنامج عبر الوطن يسمج للفنان بإيصال رسالته والتعرف على وطنه وكذلك يسوق من خلالها صورة الجزائر عبر الشاشة، تؤكد أن الجزائر تنعم بالأمن والسلام.