"الصناعة الوطنية، تحديات إعادة البعث” هو شعار الطبعة الثانية والعشرين لمعرض الإنتاج الوطني، الذي سيشرف على تدشينه اليوم وزير التجارة السيد مصطفى بن بادة بقصر المعارض بالعاصمة، بمشاركة 208 مؤسسات، 65 عمومية و143 مؤسسة خاصة؛ أي بزيادة 50 بالمائة مقارنة بطبعة 2012. وأكد الأمين العام لوزارة التجارة عيسى زلماتي بالمناسبة، أن الإنتاج الوطني يُعتبر أولوية من أولويات السلطات العمومية، التي لا توفر أي جهد لترقية وتشجيع المؤسسة؛ لكي تضمن إنتاجا نوعيا وتغطية هامة وواسعة للحاجيات الوطنية، ولم لا اقتحام السوق العالمية. وأوضح زلماتي، خلال ندوة صحفية عقدها أمس بمقر المديرية العامة لشركة المعارض والتصدير ”صافاكس”، أن الهدف من هذه التظاهرة والشعار المختار هذه السنة، هو ترجمة ضرورة بعث اقتصاد حقيقي، مبنيّ على أسس استثمارات خصبة خلاّقة لمناصب الشغل وللثروات، وهي الضرورة الاستراتيجية التي تمثل الأولوية لدى السلطات العمومية، التي أبدت رغبتها في إرساء قاعدة سياسة صناعية حقيقية، قادرة على إنعاش النسيج الصناعي الوطني الكبير، عن طريق العصرنة وترقية الشراكة المتعددة العامة والخاصة وطنية وأجنبية، وكذا عن طريق مختلف الآليات كالتسيير والتكوين وغيرهما.وتدعيما لهذه الرغبة، أعطى المنظمون لهذه الطبعة صبغة أكثر تخصصا وأكثر مهنية؛ إذ إن معرض الإنتاج الجزائري سيغيّر تسميته تدريجيا، ليصبح معارض الإنتاج الجزائري؛ قصد تقييم فرص الشراكة في كل قطاع، وبالتالي تحديد وتقدير التكاملات الاقتصادية بين مختلف المتعاملين. ويؤكد المنظمون على أهمية دعم منظمات أرباب العمل والمنظمات المهنية والنقابية لهذه التظاهرة، على غرار الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، الذي يؤيد تنظيم هذه التظاهرة، ويسعى لتحويلها إلى موعد حوار وعرض الاقتراحات لترقية وتطوير الإنتاج الوطني. ويحضر قطاع الصناعة المصنّعة في هذه التظاهرة الاقتصادية الهامة، ب46 عارضا، منهم 04 مجمعات عمومية تنشط في مجال الجلود والنسيج والخشب، بالإضافة إلى 22 مؤسسة خاصة، فيما يشارك قطاع الصناعات الكهربائية والإلكترونية ب25 عارضا، منهم 13 مؤسسة عمومية و12 مؤسسة خاصة. أما الصناعات الغذائية والتغليف فستتواجد بالصالون من خلال 04 مؤسسات عمومية و37 مؤسسة خاصة، بينما يشارك مجال الخدمات ب16 مؤسسة، 11 منها خاصة، وقطاع الصناعات الكيميائية والبتروكيماوية ب32 مؤسسة، 20 منها خاصة، وقطاع الصناعة الميكانيكية، المعدنية والحديد والصلب ب23 مؤسسة، والبنوك والتأمينات ب34 مؤسسة عمومية وخاصة. وموازاة مع هذه التظاهرة الاقتصادية الهامة التي ستتواصل إلى غاية 22 من هذا الشهر، يُفتتح اليوم صالون المالية والبنوك بمشاركة أزيد من 50 بنكا ومؤسسة مالية عمومية وخاصة.ومن بين البنوك المشاركة في الصالون بنك الجزائر، مختلف المديريات العامة لوزارة المالية، مؤسسات تابعة لوزارات التجارة، الصناعة، السكن والعمران وغرف التجارة، بالإضافة إلى لجان برلمانية وبورصة الجزائر.