استمتع الجمهور الوافد على قاعة العروض لدار الثقافة لولاية تيزي وزو يومي الجمعة والسبت، بأنغام وصوت الفنان القبائلي فريد فراقي، الذي أمتع وأسمع محبيه من عشاق أغانيه، بباقة فنية رائعة في إطار حفلين فنيين أحياهما الفنان بتيزي وزو. وقد امتلأت القاعة بالجمهور الكبير الذي حضر للاستماع للفنان وهو يداعب قيثارته، ليُسمعهم أغاني رائعة، حيث لم يتسنّ لكل محبي الفنان الدخول إلى القاعة، التي أخذ الجمهور يتوافد عليها ساعات قبل فتحها لأبوابها. واستُقبل الفنان بحفاوة كبيرة من طرف محبّيه، الذين صفّقوا مطوّلا، وصدحوا بالزغاريد المتعالية عندما اعتلى المنصة. وقبل ذلك قال: ”لا أخفي عليكم، لم أغمض عينيَّ طيلة الليل. كنت أخاف من المنصة، وأخشى دائما أن لا أكون عند حسن ظن الجمهور، هي حقيقة أكشفها لكم”، ليطلق العنان لحنجرته بأدائه مجموعة من الأغاني. واستطاع ابن منطقة مكيرة هز قاعة العروض لدار الثقافة، وأعاد إحياء ذلك الشعور الذي سكن قلوب محبيه لما كان أول ظهور له على الساحة الفنية في 1981، حيث أدى الفنان أغاني مختلفة انتقاها من ريبرتواره الفنيّ الغنيّ. وكانت المفاجأةَ التي حضّرها الفنان لمحبيه أداؤه أزيد من 10 أغان، علما أن الفنان لم يكن يؤدي هذا العدد من الأغاني من قبل، كما أدى أغنية ”ثابراتس”؛ أي الرسالة، وهي أغنية طويلة ولم يسبق أن أدّاها فوق المنصة. وأسال الفنان دموع الجمهور الكبير والصغير عندما أدى أغنية ”الوالدين”؛ حيث كانت أغنية هادفة ومؤثرة، لاسيما بالموسيقى التي وضعها الفنان، والتي زادت الأغنية جمالا.