اهتزت ليلة أول أمس الاثنين قاعة العروض بدار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو على إيقاعات المطربة القبائلية مليكة دومران، التي أمتعت جمهورها لأزيد من ساعتين بباقة من أروع وأجمل أغانيها التي ساهمت في شهرتها. وتميز الحفل الساهر الذي أحيته الفنانة مليكة دومران بعد غيابها لأزيد من 5 سنوات بملاقاة جمهورها القبائلي من جديد الذي ميزه الحماس والفرحة لمشاهدتها من جديد على المنصة لتطرب في سهرة جميلة ورائعة بصوتها القوي وبنبرتها الحنون، حيث اكتظت القاعة إلى آخرها بالجمهور الغفير الذي حل بدار الثقافة مولود معمري منذ الساعات الأولى بعد الإفطار لأخذ مكان والتمكن من الاستمتاع والاستماع للفنانة التي افتقدها كثيرا. في سهرة رمضانية جميلة مفعمة بالحماس، ألهبت مليكة دومران القاعة بآدائها لباقة من أغانيها التي منها اسارو، اضلاع، موقراغ بوبريط، وغيرها من القطوف الغنائية التي صورت جانبا من الحياة العاطفية للمطربة بآمالها وأحلامها وبمزيج من الأغاني القديمة والجديدة صنعت المطربة جوا من الحماس لا يوصف خاصة وأن جمهورها ومحبيها رددوا كل أغانيها وزاد المنصة جمالا لباس الفنانة التقليدي الجميل، حيث بمجرد صعودها فوق المنصة صاحبتها التصفيقات والزغاريد المتعالية والتي استمرت طيلة تواجدها على الركح، ولقد رقص الكبير والصغير على أنغام مليكة دومران التي تمكنت من هز قاعة الحفلات ورحلت بجمهورها إلى سنوات الثمانينات لتعبر عن فرحتها بالحماس والاستقبال الحار الذي حظيت به من طرف الجمهور القبائلي مرددة كل مرة ''انتم أبنائي وعائلتي،، وحبي لكم لا يوصف''. وقبل أن تغادر الفنانة المنصة قدمت لجمهورها هدية بمثابة تخليد لذكرى المطرب القبائلي الراحل ''معطوب الوناس'' وعميد المسرح الراحل ''موحيا''.