أكد مشاركون في ختام فعاليات الأسبوع التوعوي للوقاية من حوادث المرور، الذي بادر به المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرقات بالتنسيق والتعاون مع مختلف الشركاء والفاعلين في هذا الميدان والجمعيات والمجتمع المدني والتي احتضنها المركز الثقافي الإسلامي بباتنة خلال الفترة من 22 إلى 28 ديسمبر الجاري، على ضرورة تكثيف العمليات التحسيسية وتدعيم إشارات المرور عبر الطرقات المختلفة. وجاءت التوصيات التي توجت بها هذه الفعاليات للتأكيد على خطورة إرهاب الطرقات، وفي هذا الصدد أوضحت السيدة لعريبي حسينة، رئيسة قسم الوقاية والتنقيط بالمركز الوطني للوقاية والآمن عبر الطرقات، أنه خلال المعاينة تم ملاحظة تورط المارة الذين لا يتقيدون باستخدام الممرات المحمية، مشيرة إلى أن ضرورة إزالة التقاطعات على مستوى بعض الطرقات ومعاقبة المتهورين من سائقين لا يحترمون الإشارات المرورية الضوئية. وتخللت التظاهرة معارض للدرك الوطني، الحماية المدنية والمجتمع المدني، مع تقديم مداخلات كانت في مجملها تحث على ضرورة الحد من هذه الآفة، مع تقديم العديد من النصائح والإرشادات التي لها علاقة بالموضوع والتي تؤكد في مضامينها على عملية التحسيس والتوعية في الوسط المدرسي بالدرجة الأولى وتجنيد كل الفاعلين والمعنيين بحركة السير بما فيهم المجتمع المدني؛ قصد ضمان حماية فعلية على مستوى الطرقات، لمستعملي الطريق والراجلين على حد سواء. وتعزيز دور البرامج الوقائية والتحسيسية خاصة على مستوى المؤسسات التربوية قصد نشر الثقافة المرورية. يذكر أن التظاهرة عرفت إقبالا للمواطنين الذين وقفوا على الجهود التي تبذلها المصالح المعنية في الخصوص، إذ أشرف على انطلاقتها المدير العام للمركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرقات السيد الهاشمي بوطالبي، الذي كشف عن أرقام مذهلة لحوادث المرور المسجلة بولاية باتنة خلال العشرة أشهر الماضية أين احتلت فيها مراتب جد متقدمة بعد ولاية سطيف. وذكر من جهته والي الولاية السيد الحسين مازوز، الذي أبرز جهود الدولة ومدى اهتمامها بتهيئة الطرقات بمختلف أنواعها وتزويدها بالإشارات ضمن البرامج المختلفة التي استفادت منها الولاية، بضرورة تنويع مثل هذه الأنشطة بالنظر للموقع الجغرافي للولاية من خلال تنظيم برامج تحسيسية وتوعوية والعمل على إنشاء لجنة أمن موسعة مستقبلا.