خرج، أمس، وزير الشباب والرياضة، السيد محمد تهمي، ووالي ولاية الجزائر، السيد عبد القادر زوخ، في جولة تفقدية عبر الولاية للاطلاع على مشاريع رياضية توجد في طور الإنجاز وأخرى انتهت الأشغال بها. وجاءت هذه الزيارة لتؤكد بشكل خاص الاهتمام الكبير الذي يوليه هذان المسؤولان لقطاع الرياضة في العاصمة والذي عرفت مشاريعه تطورا ملحوظا في السنة الفارطة وهي مدعوة لأن تستجيب لتطلعات جزء هام من الشريحة الشبانية في السنة الجديدة. وأول وجهة في هذه الزيارة كانت مدرسة تكوين لاعبي كرة القدم التابعة لأولمبي العناصر والتي استفادت أرضية ميدانها من العشب الاصطناعي تبعها تدشين مساحة لعب جوارية لكرة القدم بالقبة والتي تعتبر جزءا من اثنتى وعشرين مساحة مماثلة كانت مسجلة في برنامج مديرية الشباب والرياضة لولاية الجزائر منذ 2009. وقد شدد كل من تهمي وزوخ على ضرورة الحفاظ على هذه المرافق وتخصيصها فقط لشباب الأحياء الشعبية دون الفرق المنضوية في تسيير رسمي، وانتقل فيما بعد الوفد إلى حسين داي للاطلاع على دراسة مشروع إعادة تهيئة المركب الرياضي للخروبة الذي سيضم ملعبا لكرة القدم من الحجم الكبير ومسبحين بمواصفات أولمبية ومدرجات لخمسة آلاف متفرج وقاعة للرياضات الجماعية ومرافق رياضية ثانوية مثل مساحات إعادة التهيئة الرياضية وأخرى مخصصة للاسترجاع والتداوي، وتصل تكلفة هذا المشروع إلى خمسة ملايير دينار، وقد أعطى والي ولاية الجزائر تعليمات صارمة لكي يتم إنجاز دراسة هذا المركب الرياضي في ثلاثة أشهر على أكثر تقدير. وكانت المحطة الرابعة للوفد منطقة المحمدية التي استفاد فيها حي الموز من مساحة جوارية مغطاة بالعشب الاصطناعي، وبجوار ذلك تم تدشين ملعب زرهوني لكرة القدم الذي سيتم توسيعه بإنجاز مرافق أخرى في شتى الاختصاصات الرياضية، وبعين طاية اطلع الوفد على الأشغال الجارية بالملعب المركزي لكرة القدم الذي استفاد هو الآخر من العشب الاصطناعي، وتحدث وزير الشباب والرياضة ووالي ولاية الجزائر مطولا مع مسؤولي الأندية والجمعيات المحلية، حيث ألحا على ضرورة إعادة إحياء النشاط الرياضي في شتى الاختصاصات ولا سيما في كرة اليد التي كانت في الماضي ممثلة على مستوى بطولة النخبة وأنجبت عدة لاعبين دوليين صنعوا مجد هذه الرياضة في الجزائر على غرار حماد وحجاوي. وبالشراقة تفقد الوفد القاعة متعددة الرياضات التي انتهت الأشغال بها مؤخرا، وهي تتسع لأكثر من أربعة آلاف متفرج، حيث ستسمح بتقليص العجز الكبير الحاصل في مجال الممارسة الرياضية بشتى أنواعها. وكان كل من ملعبي براقي والدويرة أهم محطة للوفد، إذ أن كليهما يتسعان لأربعين ألف متفرج، إلا أن وتيرة تقدم الأشغال موجودة أكثر بملعب براقي، حيث وعد المكلفون بإنجاز هذا المشروع بتسليمه في الآجال المحددة له وهي نهاية سنة 2015، وخلافا لذلك، فإن ملعب الدويرة يسجل عجزا ملحوظا في مجال التكاليف المالية، حيث طلبت الشركة الصينية المكلفة بانجازه الاستفادة من إضافة مالية تكميلية رفض الاستجابة لها كل من محمد تهمي وعبد القادر زوخ لتأكدهما من أنها لا تستجيب لمتطلبات الاقتصاد الوطني، وقررا دراسة الاقتراح الذي تقدم به الطرف الأجنبي المكلف بإنجاز هذا المشروع الذي تم إنجاز الأرضية الإسمنتية منه فقط. وقد كان المركز الوطني لتحضيرات النخبة الوطنية بالسويدانية آخر محطة في الجولة التي قام بها الوفد، وقد وقف وزير الشباب والرياضة ووالي ولاية الجزائر بتأسف كبير على التأخر في بعض الأشغال التي يشهدها هذا المركز لاسيما فيما يتعلق بالمسبح وملعب القوى، وقد وتعهد وزير الشباب والرياضة بمتابعته الشخصية للأشغال المتبقية في هذا المركز لكي يتم استلامه في بداية الصائفة القادمة.