في سياق مشاركته مؤخرا في الصالون الوطني للإبتكار، تحدثت “المساء” إلى المهندس رمضان شريف عمر مخترع نظام كتابة لايزول على الأجهزة الطبية، وقال المخترع أن هذا النظام يسمح بالتعريف بالجهاز الطبي بصفة دقيقة، وهو حل تم تصميمه لتحقيق تتبع المعدات، الأدوات، الأجهزة والعتاد الطبي عموما، وتحديد موقعه ضمن مصالح المستشفيات، بما يسمح كثيرا بالتقليل من نسبة الإصابة بالعدوى الاستشفائية. هناك الكثير من الأدوات والأجهزة التي تستخدم عند الفحوصات الطبية وأخرى تستعمل في التشخيص وهناك كذلك عتاد ومعدات تستعمل في العمليات الجراحية، هذه الأدوات قد تكون في الوقت نفسه وسيلة لنقل الميكروبات والعدوى من مريض إلى آخر أو ما يعرف طبيا بالعدوى الاستشفائية التي تتراوح نسبتها وطنيا حسب الدراسات المتخصصة بين 7 و15 بالمائة، وبهدف المساهمة في التقليل من هذه العدوى فإن المهندس رمضان شريف عمر توصل إلى اختراع “حل بالوسم الدائم وغير قابل للتزوير في المستشفيات والجامعات وفي الصناعة كذلك”، يقول المهندس أن: “هذا الاختراع يوفر حلا كاملا ومجموعة من التقنيات بالوسم في المستشفى، الجامعات والصناعة، ويحمي أي جهاز موسوم بهذه التقنية من السرقة أو من التزوير، يكون ذلك بتقييد المعلومات الدقيقة للجهاز بواسطة تقنية عملنا على تطويرها تشبه إلى حد ما النقش الدقيق باستعمال جهاز خاص على الجهاز المراد تعريفه، وهي تقنية موجهة بالدرجة الأولى للمستشفيات بعرض تعريف الأجهزة من أصغرها إلى أكبرها، تحمل المعلومات الدقيقة حولها، ومصلحتها الطبية تحديدا حتى لا يتم تحريكها من مصلحة لأخرى، كما أن هذه التقنية تسمح في الصناعة بعدم تزوير قطع الغيار مثلا، وهو ما يفيد الاقتصاد والمستهلك”. ويشير المخترع إلى أن هناك عدة أنواع من علامات الوسم الدائم، وقد اعتمد عند دراسته لتقنية الوسم لقرابة السنتين وهو بفرنسا، على اختراع شكل جديد من أشكال وضع علامات الوسم الدائمة وغير القابلة للتزوير، بالإعتماد على مزج عدة عناصر منها اسم المُصنع والمستخدم، مكان الصنع والاستعمال، الرقم التسلسلي والمخزون، وتاريخ الصنع وإنتهاء الصلاحية، وظروف التصنيع واستخدام الهاتف والفاكس، إلى جانب “ديتمتريكس”، وهو عبارة عن شبه شريحة تحمل كل المعلومات بصفة دقيقة، أو استخدام نص كشكل من أشكال الوسم الدائم، أو حتى باستعمال كلا الشكلين في آن واحد (دتمتريكس والنص) مع استخدام أربع لغات وهي الإنجليزية، الفرنسية، الألمانية والإيطالية، وأربعة ألوان: الأحمر، الأزرق، الأسود والمحايدة، بحيث يتم وضع علامات الوسم على المعادن والألمونيوم، الخشب، الورق، البلاستيك والجلود بأحرف أبجدية رقمية بالليزر لأنظمة المستشفى، وبتقنية وضع علامات الوسم للجامعات وقطاع الصناعة لتحديد بطاقة تعريف المنتوج وتتبعه. ويكشف المتحدث أن “الاختراع تم تصميمه كحل ناجع جدا لتحقيق التتبع وتحديد مكان المعدات أو الأدوات في المستشفيات، ولتنظيم أفضل في قطاع الصناعة بما يضمن التتبع ويمنح مساحة عمل واسعة، خاصة وأن التقنية تسمح كذلك تبسيط إدارة المخزون وعمليات الجرد في أواخر السنة”. ولم ينس المهندس رمضان عمر شريف التذكير بأن هذه التقنية كانت موجودة، “ولكننا عملنا على تطويرها لمحاربة الغش والتزوير، والبحث استمر كما قلنا سنتي عمل بفرنسا ولكني فضلت تقديم اختراعي ببلدي لأنني ببساطة لا أخترع لفائدة الأجانب”.