بعد أن وصل إليها مرتين في عامي 2011 و2013 بروايتي ”البيت الأندلسي” و«أصابع لوليتا” على التوالي، أُدرج اسم الروائي واسيني الأعرج ضمن القائمة الطويلة للروايات المرشّحة لنيل الجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2014، عن الجزء الثاني من”رماد الشرق”، وحمل عنوانا فرعيا ”الذئب الذي نبت في البراري”. «رماد الشرق” الصادرة عن منشورات ”الجمل” ببيروت، رواية ملحمية تستعيد حسب الناشر” قرناً من الحياة العربية؛ ”من خلال حيوانات متضاربة لأناس بسطاء، لا يستطيع التاريخ قولها، وحدها الرواية بإمكانها اختراق أسرارها، لا يمكن فهم ما يحدث اليوم من ثورات دموية وانتفاضات إلاّ داخل هذا الغليان، الذي أشعل القرن العشرين، مخلّفاً وراءه تمزقات تراجيدية، ترابية، إثنية ودينية، من الصعب رتقها بالوسائل التقليدية”. الجزء الأوّل من هذه الرواية جاء بعنوان ”رماد الشرق، خريف نيويورك الأخير”، وتناولت إصرار جاز الموسيقي الأمريكي من أصول عربية، على الانتهاء من سيمفونيا تخلّد جدّه الذي اخترق القرن العشرين، وعاش كل الحروب التي جعلت الوطن العربي على ما هو عليه اليوم؛ من إعدام الأحرار الذين قاوموا العثمانيين وآلة جمال باشا السفاح، إلى فجيعة سايكس بيكو والجغرافيا الجديدة التي فرضتها، إلى انهيار الثورة العربية، إلى قضية فلسطين، إلى الدكتاتوريات العربية وحروبها الخاسرة... وصولاً إلى انفجار البرجين التوأمين بنيويورك. وفي الجزء الثاني من الرواية، يواصل جاز البحث في هوية كانت دفينة، من خلال مسار جدّه الحياتي، وعبر عناصر السيمفونية التي يقوم بتركيبها قطعة قطعة قبل أن تتشكل نهائياً؛ من حاضره الأمريكي القاسي الذي يعتبره عربياً ومسلماً معادياً بسبب الهجوم الإرهابي على البرجين، إلى حكايات جدّه بابا شريف، يعيد بناء صورة بداية القرن العشرين بالأبيض والأسود، وبدون أية رتوشات، وتصبح سيمفونية ”رماد الشرق” التي يعرضها جاز في أوبرا بروكلين، هي رهانه وهي وسيلته للانتصار للحياة ولاستعادة تاريخ جدّ، لم يكن في النهاية إلا وسيلته لكشف المآلات التي وصل إليها الوطن العربي اليوم. للإشارة، شملت القائمة الطويلة للروايات المرشّحة لنيل الجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2014، 16 رواية صدرت خلال الاثني عشر شهرًا الماضية، واختيرت من بين 156 رواية ينتمي كتّابها إلى 18 دولة عربية. ومن بين الأعمال التي ضمّتها القائمة ”الإسكندرية غيمة” لإبراهيم عبد المجيد، ”الفيل الأزرق” لأحمد مراد، ”منافي الرب” لأشرف الخمايسي، ”في حضرة العنقاء والخل الوفي” للكاتب الكويتي إسماعيل فهد إسماعيل، ”غراميات شارع الأعشي” للكاتبة السعودية بدرية البشر، ”لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة”، للكاتب السوري خالد خليفة، ”منافي الرب” للكاتب المصري أشرف الخمايسي، إلى جانب ”حامل الوردة الأرجوانية” للكاتب اللبناني أنطون الدويهي، ”ليل على باب الحزين” للكاتب العراقي عبد الخالق الركابي، ”366” للكاتب السوداني أمير تاج السر، ”فرانكشتاين في بغداد” للكاتب العراقي أحمد سعداوي، ”موسم صيد الزنجور”، للكاتب المغربي إسماعيل غزالي، ”طائر أزرق نادر يحلّق معي”، للكاتب المغربي يوسف فاضل، وصادرة عن دار الآداب.