بدأ فريق اتحاد العاصمة العام الجديد 2014، بتتويج آخر يضاف إلى سجل التتويجات التي تحصل عليها من قبل، بعد أن تفوق، أمس، على وفاق سطيف في مباراة نهائي الكأس الممتازة، التي لعبت بملعب تشاكر بالبليدة، فقد كان الاتحاد الأحسن والأكثر إرادة من الوفاق، ليخرج منتصرا في الأخير ويفوز بالكأس الثالثة على التوالي، بعد كأس الجزائر وكأس العرب في ظرف قصير، ليأتي هذا اللقب الثالث في وقته بالنسبة للفريق العاصمي، الذي يبدو أن شهيته قد فتحت لمزيد من التتويجات، خاصة وأن هدفه القادم هو الفوز بالبطولة الوطنية للموسم الحالي. لم يرق اللقاء الذي جمع، أمس، بين اتحاد العاصمة ووفاق سطيف، إلى مستوى تطلعات المتتبعين وأنصار الفريقين، ولم يعط الوجه الحقيقي لحجم الناديين، فقد كان اتحاد العاصمة أحسن من خصمه، في وقت ارتكب فيه الوفاق عدة أخطاء دفاعية، تسببت في تلقيه هدفين، الأول كان في الدقيقة السابعة عن طريق زياية، الذي توغل في منطقة العمليات بعد تلقيه كرة من زميله بوعزة، في وقت لم تظهر فيه القوة المعهودة للفريق السطايفي، الذي لم يكن في يومه في هذه المباراة، حيث كانت أرجل اللاعبين ثقيلة فوق الميدان، وهو الذي عاد، أول أمس مساء، من إسبانيا، التي أجرى فيها تربصه التحضيري الخاص بالمرحلة الشتوية، وهذا من بين أسباب هزيمته، حسبما أكده المتتبعون، والأمر الذي جعل لاعبيه لا يظهرون بالوجه المعهود، خاصة في مثل هذه المباريات التي تتطلب أن تلعب بمستوى كبير، لاسيما وأن الرهان كان كبيرا وهو الفوز بالكأس الممتازة. محاولات الفريق السطايفي، كانت خطيرة في مناسبتين على مرمى الحارس زماموش، الذي تصدى لقذفتين الأولى لقورمي في الدقيقة 20 والثانية للعروسي في الدقيقة 80، الذي لم يعرف كيف يستغل خروجه وجها لوجه مع الحارس الدولي، هذا الأخير كان بارعا وأبعد الخطر عن منطقته، غير أن الوفاق كان منهزما بهدفين مقابل صفر، فقبل هذه اللقطة التي كادت أن تغير كل شيء في المقابلة، سجل اللاعب أندريا من جانب الاتحاد الإصابة الثانية، مغتنما الخطأ الفادح الذي ارتكبه المدافع السطايفي بن عبدالرحمان، لكي يضيف الهدف الثاني في الدقيقة 43 من المقابلة. ليتواصل اللقاء بعد ذلك في معظم أوقاته في وسط الميدان، دون تسجيل محاولات خطيرة من طرف الناديين، إلى غاية إعلان الحكم بيشاري عن نهاية المباراة، بفوز اتحاد العاصمة وتتويجه بالكأس الممتازة، حيث أكد المدرب الفرنسي فيلود مرة أخرى، تفوقه على الوفاق السطايفي، الذي سبق له وأن دربه، بعد أن تسبب في تعثره في مباراة الجولة الأخيرة من البطولة الوطنية على أرضيه وفاز باللقب الشتوي، مؤكدا في نفس الوقت لمسيري الوفاق بأنهم أخطأوا كثيرا في حقه.