أفاد مدير التكوين المهني والتمهين بولاية وهران، السيد طويل عبد القادر ل”المساء”، أن مصالحه الإدارية والتقنية ستعمل خلال الدورة التكوينية المقبلة المبرمجة خلال شهر فبراير على فتح ما لا يقل عن 1660 مقعدا بيداغوجيا جديدا موزعا على 51 تخصصا. ويعتبر هذا العدد قليلا بالنظر إلى عدد المناصب التي تم فتحها خلال الدخول المهني لشهر سبتمبر، إلا أنه مهم بالنظر إلى الفائدة الكبيرة التي يقدمها للتلاميذ، كون هذه الدورة الخاصة بشهر فيفري تكميلية للدورة العادية التي يتم التسجيل فيها خلال شهر سبتمبر. وشرعت مختلف مراكز ومعاهد التكوين المتخصص ال 38 المنتشرة عبر مختلف بلديات ودوائر الولاية في تنظيم الأبواب المفتوحة كمرحلة أولى لفائدة الشباب المؤهل وذويهم من أجل التعرف عن قرب على مختلف التخصصات المتوفرة في مجال التكوين، وهي التخصصات التي يوجه إليها التلاميذ الذين عجزوا عن مواصلة مسيرتهم التربوية والتعليمية على مستوى الهياكل التربوية، والذين لم يبق لهم سوى التكوين المهني الذي من خلاله يتمكنون من الاندماج في المجتمع، وفق التكوين في التخصص الذي يرغبون. وحسب مدير التكوين المهني والتمهين، السيد طويل عبد القادر، فإن أهم ما يميز هذه الدورة التكميلية في مجال التكوين المهني المستمر هو أن التخصصات الجديدة التي تم فتحها وتمكين التلاميذ من التسجيل فيها تبقى مواكبة لمتطلبات عالم الشغل، حيث تعمل المديرية المختصة على فتح المجال أمام التخصصات الأكثر قربا من الطلبة، والتي من شأنها فتح مجال التكوين الفعلي لليد العاملة في شتى المجالات، بالتالي تحفيز الطلبة على الالتحاق بها وتوجيههم إليها من خلال العمل على توظيفهم فيها بمجرد الانتهاء من فترتي التكوين والتربص الميداني، ويتعلق الأمر على وجه الخصوص بتخصصات البناء والأشغال العمومية، الزراعة والفلاحة من خلال تخصص تربية الحيوانات المجترة على مستوى مركز مسرغين المتخصص في تربية الماشية والحيوانات الأليفة. وموازاة مع هذه التكوينات والتخصصات الجديدة، تعمل مديرية التكوين المهني والتمهين على فتح تخصصات جديدة تتعلق أساسا بصناعة السيارات، تزامنا مع الافتتاح المرتقب لمصنع ”رونو” للسيارات بوادي تليلات خلال شهر نوفمبر من السنة الحالية، وهو الأمر الذي من شأنه أن يمكن عددا معتبرا من الشباب على الحصول على مناصب عمل بهذا المصنع. ومن هذا المنطلق، لا بد من التذكير بأن مديرية التكوين المهني والتمهين تحصي سنويا ما لا يقل عن 8000 تلميذ جديد يلتحقون بمختلف مراكزها من أجل التكوين، بهدف الحصول على حرفة مفيدة وعمل دائم.