يطالب المجلس الشعبي البلدي لبئر خادم المجلس الولائي لولاية الجزائر تجسيد العديد من المشاريع العالقة التي لخصها المسؤول الأول، السيد عبد الحميد تواتي، في 5 محاور تتعلق بقطاع التربية، المجال الرياضي، قطاع الصحة، التجهيزات العمومية وقطاع السكن، حيث تشكو هذه البلدية عدة نقائص، نتيجة عدم مبالاة المجلس السابق الذي لم يقم بدوره كما ينبغي، حسب تصريحه. أكد رئيس بلدية بئر الخادم أن قطاع التربية يشتكي نقصا كبيرا في الهياكل التربوية، مما يعيق تلاميذ المنطقة من مزاولة دراستهم في ظروف حسنة، حيث تحتوي على 233 حجرة، وما يعادل 37 تلميذا في القسم الواحد، مما يؤثر على قدرة الاستيعاب لدى التلاميذ، كما توجد 5 مدارس تعتمد على نظام الدوامين، الأمر الذي جعل المسؤول الأول يطلب من السلطات المعنية دعمهم لوضع مخطط جديد يمكنهم من حل هذا المشكل، خصوصا بعد الشكاوي العديدة المودعة من طرف جمعيات أولياء التلاميذ الذين يرفضون رفضا تاما الظروف الصعبة التي يتمدرس فيها أبناؤهم. كما تحدث نفس المسؤول عن الانعدام شبه التام للمرافق الرياضية في بلدية بئر خادم، موضحا أن شباب المنطقة بحاجة إلى مثل هذه الهياكل التي تخرجهم من الحياة الروتينية وتسمح لهم بممارسة هوايتهم، خصوصا رياضة كرة القدم الأكثر شعبية، مشيرا إلى أشغال الملعب البلدي المتوقفة، حيث وصلت نسبة الأشغال به إلى 60 بالمائة منذ سنة 1991، وأوضح رئيس البلدية أن تكلفة تجهيز الملعب البلدي فاقت ال 24 مليار سنتيم ولم تنته بعد، كما أن بعض العائلات التي تقطن بداخله في شاليهات تثير مشكلا آخر يعرقل سير الأشغال، مؤكدا أن هذه العائلات تعيش ظروفا صعبة وتضم 18 فردا يعانون من الربو والسرطان بسبب مادة الأميونت، كما تملك البلدية قاعة متعددة الرياضات واحدة لا تلبي حاجيات السكان. وتحدث السيد عبد الحميد تواتي عن انشغالات أخرى تهم المواطنين في حياتهم اليومية، تتمثل في إنجاز مسبح بلدي ومركز ثقافي، كما تحتاج البلدية لعيادة توليد جديدة تعمل بنظام الدوامين وإعادة بعث مشروع سكنات ”عدل” المتوقف منذ سنوات، كما طالب نفس المسؤول المجلس الولائي بتحويل السوق الجوارية من الطريق السريع إلى مدخل المدينة، مشيرا إلى مشكل آخر يتعلق بصعود المياه الجوفية بالأقبية بوسط المدينة إلى متر ونصف. من جهة أخرى، أكد بعض المواطنين الذين التقيناهم أمام مقر بلدية بئر خادم ل”المساء”، أنهم يعيشون شبح البيروقراطية، وأن ”مافيا العقار” حرمت السكان من الاستفادة من حقوقهم فيما يخص السكن، حيث طالب محدثونا بحقوقهم المهضومة وحصتهم التي لم يتحصلوا عليها في السكن، رغم تعاقب المجالس البلدية، كما اشتكى السكان من افتقار أحياء البلدية إلى المرافق الضرورية اللازمة في مختلف المجالات الرياضية والثقافية، مطالبين والي العاصمة الجديد، السيد عبد القادر زوخ، بإنصافهم والالتفات إلى انشغالاتهم، خصوصا السكن، لاسيما أن ”مافيا العقار” تتلاعب بالأوعية العقارية، مطالبين بالنظر إلى مطالبهم والعمل على حلها.