50 بالمائة من التنوع البيولوجي بالمناطق الرطبة مهددة بالانقراض أكدت السيدة حدادو الجوهر رئيسة مصلحة التنوع البيولوجي التابعة لمديرية البيئة بولاية تيزي وزو، أن 50 بالمائة من التنوع البيولوجي من حيوانات، طيور وغيرها التي تعيش بجوار المناطق الرطبة من سدود ومجمعات مائية باتت مهددة بالانقراض في حال زوال هذه المناطق الرطبة، مما يتطلب الحفاظ عليها، مشيرا إلى وجود مشروع لتصنيف سد تاقسبت بولاية تيزي وزو كمحمية وفق اتفاقية “رمسار”، مؤكدة أنه إرث يستحق التثمين. وأوضحت المتحدثة ، على هامش إحياء الولاية لليوم العالمي للمناطق الرطبة ل “المساء”، أنه يحتفل بالمناطق الرطبة على المستوى العالمي يوم 2 فيفري كيوم عالمي للمناطق الرطبة، بموجب اتفاقية “رمسار” التي سميت بهذا الاسم نسبة لمدينة رمسار الأوروبية المحتضنة لاجتماع الدول المنضمة للأمم المتحدة عام 1991، حيث قررت العمل على حماية المناطق الرطبة في العالم من مجمعات مائية، سدود، غابات، سواحل وغيرها من المناطق، وفقا لما تتضمنه هذه الاتفاقية التي وضعت معايير لتصنيف مناطق برية في العالم كمناطق رطبة، حيث يوجد الماء الذي يعتبر مصدرا للحياة، مشيرة إلى أن الجزائر انضمت إلى هذه الاتفاقية في 11 ديسمبر 1982 نظرا لاحتوائها على مناطق رطبة، منها بحيرة قالمة التي تستقبل الطيور المهاجرة وغيرها، كما أنها أولت اهتماما لحماية والتسيير بشكل عقلاني لهذه المناطق. وذكرت السيدة حدادو أنه بالنسبة لولاية تيزي وزو لم يتم بعد تصنيف أية منطقة من المناطق الرطبة التي تحويها الولاية كمنطقة رطبة عالمية، في حين يوجد مشروع تطمح من خلاله مصالح البيئة والري، يتمثل في تصنيف “سد تاقسبت” كمنطقة رطبة عالمية، خاصة أنه يستجيب للمعايير التي وضعتها اتفاقية “رمسار”، كما أن السد سيصبح له طابع سياحي، حيث برمجت عدة مشاريع سياحية بجواره تسمح بجعله قبلة للعائلات، مع خلق دينامكية وحركية بجواره، مما يؤهله إلى أن يحوز على مكانة عالمية. وبلغة الأرقام، قالت رئيسة مصلحة التنوع البيولوجي، بأن ولاية تيزي وزو تضم 83 مجمعا مائيا مكعبا و5 سدود، 2 منها قيد الإنجاز من طرف مديرية الري و20 منطقة رطبة طبيعية وبحيرات مثل بحيرة إقليم وغيرها، وأضافت أن الهدف من إحياء اليوم العالمي للمناطق الرطبة هو تحسيس المواطن في الولاية بأهمية الحفاظ على المناطق الرطبة التي تحويها المنطقة وتشجعه على حمايتها، خاصة أنه تم اختيار 2014 سنة “الزراعة العائلية” لأن لا حياة بدون ماء.