برمجت مديرية البيئة لولاية تيزي وزو دراسة لمسح الأراضي الرطبة التي ستمس 99 منطقة موزعة على تراب الولاية، حسب ما علمناه من مصدر مقرب من المديرية، الذي ذكر أن المشروع المسجل في إطار برنامج حماية التنوع البيولوجي والمحميات والمناطق الطبيعية، يهدف إلى إعادة الاعتبار لهذه المناطق، بغية حمايتها وتنميتها وتطوريها. وذكر المصدر أن العملية ستمس 5 سدود مائية تتوزع على كل من سد تاقسبت الذي تقدرمساحته ب55 هكتارا، سد عين الزاوية بمساحة 18,9 هكتار، وكذا سد جبلة بمساحة 47,1 هكتار، وسد ذراع الميزان ب28,3 هكتار، إضافة إلى سد تيزي غنيف الذي تبلغ مساحة 14,4 هكتار.كما تضم العملية، يضيف المتحدث، 82 مجمعا مائيا تتوزع على ال67 بلدية التي تحويها الولاية، إضافة إلى برمجة مستنقع مائي واقع بغابة أكفادو وجزيرة تقزيرت الجميلة، كما تمس العملية 10 مناطق طبيعية رطبة، تتواجد بعدة مناطق الولاية وتحديدا بكل من المكان المسمى سبخة بوشولد، آيت بوعظة، أورشاق، ثامدونت ابقويشن، ثادورث بوعراب، إضافة إلى بحيرة تاميليث، اقولميم بواسيل ناث اعمر، أقولميم أمسقان وواد سيدي خليفة. وأضاف مصدرنا أنّ المناطق الرطبة بتيزي وزو التي تتوزع على مساحات مائية وأحواض ومستنقعات حظيت بتثمين، مشيرا إلى أن التنوع الكبير في النظم البيئية للمناطق الرطبة التي تحويها الولاية تعتبر موردا ثمينا في مجال التنوع البيولوجي المشجّع لمختلف أشكال الحياة البرية، وهو عامل وفر ملاذا طبيعيا لسكان الولاية وسمح باستقرار عدة أنواع من الطيور البرية التي تستقطبها هذه المناطق الرطبة الغنية بتنوعها البيولوجي، أين تتكاثر وتتغذى باعتبارها مكانا آمنا وغنيا. كما تعتبر هذه المناطق التي تمتاز بمناظر خلابة وجميلة قبلة الشغوفين بالطبيعة التي تجمع بين الجمال والهدوء والترفيه والمتعة في آن واحد، حيث تعتبر بمثابة ''المتنفس''، والتي يجد فيها المواطن النسمات المنعشة المنبعثة من المنتزه حوضا كان أو واديا. وتظل هذه المناطق الجميلة السياحية التي تستقطب الأعداد الهائلة من العائلات التي تقصدها لقضاء أوقات ممتعة بها للاستمتاع بجمالها الطبيعي وهدوئه بحاجة للإهتمام، لا سيما من طرف مديرية الغابات، البيئة وجمعيات حماية الطبيعة، من خلال برمجتها لحملات تحسيسية لفائدة المواطنين حول وظائف وقيم ومزايا المناطق الرطبة وضرورة حمايتها.