أكد رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية الأمين العام لجبهة البوليزاريو محمد عبد العزيز أن الشعب الصحراوي لديه "عزيمة قوية" لانتزاع استقلاله من يد الاحتلال المغربي الذي "ينهب أراضيه و يستغل" ثرواته منذ 1975.وفي تصريح للصحافة الجزائرية على هامش انعقاد لقاء للجالية الصحراوية المقيمة بموريتانيا صرح الرئيس الصحراوي يقول:"نحن نحارب على جبهتين. هناك جبهة المفاوضات برعاية الأممالمتحدة من أجل التوصل إلى تنظيم استفتاء حر و ديمقراطي للشعب الصحراوي. لكننا لم نضع السلاح يوما و نحن بصدد تحضير أنفسنا لاستئناف الكفاح المسلح إذا ما اقتضت الضرورة ذلك".و أضاف قائلا: "أما السؤالان متى و كيف فسيجدان اجابة لهما في الوقت الملائم". و أكد أن الشعب الصحراوي لديه "عزيمة قوية" على انتزاع استقلاله و "التخلص" من تواجد الاحتلال المغربي على أراضيه موضحا أن المغرب لطالما تبنى مسعا "توسعيا" على أراضي جيرانه المغاربة.و حذر الرئيس عبد العزيز الصحراويين لا سيما المتواجدين منهم في الأراضي المحتلة من عدم الوقوع في فخ تلاعبات مصالح المخابرات المغربية التي "تسعى جاهدة إلى افشال الارادة الصحراوية بغية اشعال نار الفتنة بينهم". و أوضح يقول "لا بد لنا من الحفاظ على وحدتنا لمواجهة القمع المغربي".وفي حديثه عن الزيارة الأخيرة التي قام بها المبعوث الخاص للأمين العام الأممي إلى الصحراء الغربية كريستوفر روس إلى المنطقة أكد الرئيس الصحراوي أن المغرب بذل قصارى جهوده من أجل "عرقلة الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل للنزاع".و أشار إلى أن " روس سيزور المنطقة مجددا خلال شهر فبراير أو مارس لبذل ما في وسعه من أجل تنظيم لقاء بين طرفي النزاع قبل انعقاد الاجتماع المقرر نهاية أفريل المقبل لمجلس أمن الأممالمتحدة من أجل اتخاذ قرار بشأن هذه المسألة".و بشأن المعلومات التي تناقلتها بعض وسائل الاعلام المغربية حول لقاء محتمل بين جبهة البوليزاريو و الطرف المغربي في السويد في غياب البلدين المراقبين (الجزائر و موريتانيا) أشار عبد العزيز إلى أن هذه المعلومات "لا أساس لها من الصحة" و أن المغرب وراء نشرها.و في حديثه عن العلاقات القائمة بين الجمهورية الصحراوية و الجزائر أكد الرئيس الصحراوي أن "البلدين تربطهما علاقات صداقة و تضامن و ليس أي نوع من المصالح" موضحا أن الجزائر "بلد هام لديه ثقل على الساحة الدولية".