تعيش الجزائر، منذ نهار أمس، حدادا وطنيا لمدة ثلاثة أيام، بقرار من رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، على إثر سقوط الطائرة العسكرية، أول أمس، بعين مليلة ولاية أم البواقي.وموزاة مع ذلك، شرع في التشخيص العلمي لهوية الضحايا وكذا التحقيق في ملابسات الحادث. وذكر بيان لوزارة الدفاع الوطني، تلقت "المساء" نسخة منه أمس، أن نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، قام بزيارة إلى المستشفى العسكري الجهوي - قسنطينة، حيث ترأس اجتماعا مصغرا حضره قائد الناحية العسكرية الخامسة، قائد القوات الجوية، مدير الإيصال والإعلام والتوجيه، وكل من القائد الجوي القائدة الجهوي للدرك الوطني، مدير المستشفى العسكري الجهوي بقسنطينة والقائد الجهوي للدفاع الجوي بالناحية العسكرية الخامسة. وبعد الترحم على شهداء الواجب وقراءة الفاتحة على أرواحهم الطاهرة، استمع الفريق قايد صالح إلى عرض قدمه مدير المستشفى الجهوي العسكري، مشيرا إلى أن المصالح المختصة شرعت في عملية التعرف على جثث الضحايا وتوجيههم تباعا إلى مناطقهم الأصلية عبر الوطن. وأضاف البيان أن نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي قدم التعليمات الدقيقة إلى المسؤولين المعنيين، منها على الخصوص: الإسراع في التشخيص العلمي لهوية الضحايا والتكفل بعائلاتهم وتوجيههم إلى ولاياتهم الأصلية، شرعت اللجنة التقنية في التحقيق في ملابسات الحادث فورا، مع الأخذ بعين الاعتبار كل التفاصيل التي يمكن أن تساعد في تحديد ظروف سقوط الطائرة وسط الحالة الجوية السيئة. وكذا اتخاذ الاجراءات المناسبة التي من شأنها تفادي مثل هذا الحادث مستقبلا.