تنظم الشركة الجزائرية للمعارض والتصدير "صافكس" بالقاعة البيضوية متعددة الرياضات بحي بومادة في بني ثور (ورقلة)، من 24 إلى 28 فيفري الجاري، الطبعة الأولى لصالون التهيئة والتجهيزات الحضرية بالتعاون مع شركة باتيماتاك أكسبو وولاية ورقلة. ويهدف الصالون بالخصوص إلى تجسيد مشاريع جديدة خاصة بمنطقة الجنوب في مجال يعرف ديناميكية، تعكس إرادة الدولة في إعطاء كل مدينة جمالية أكثر للوصول إلى تطوير البيئة الحضرية. وستعرف هذه التظاهرة الأولى من نوعها مشاركة 28 عارضا على مساحة 601 م2. وستسمح للصناعيين والمحترفين القادمين من مختلف ربوع الوطن والمتخصصين في المجال العمراني والتهيئة والتجهيزات الحضرية، بتبادل الخبرات والمعارف في المجال. كما يُعد الصالون فرصة هامة لهؤلاء للتعريف بمنتجاتهم وخدماتهم، ويمنح الفرصة للفاعلين في هذا القطاع للمشاركة في المشاريع التي يتضمنها البرنامج الخماسي لتنمية ولاية ورقلة، لاسيما أن البرنامج الاستثماري للولاية خُصص له مبلغ هام من طرف السلطات العمومية يقدَّر ب189.7 مليار دج. وسيعرف هذا الموعد إلقاء عدد من المحاضرات، وتنظيم لقاءات حوارية تتمحور حول مواضيع ذات علاقة بالعمران، من بينها "تهيئة الفضاءات العمومية" و«المدن الجديدة في شمال إفريقيا"، كما سيتم تقديم عرض عن المدينة الجديدة بحاسي مسعود. وتولي الحكومة أهمية كبيرة لمسألة التهيئة العمرانية، وذلك بعد التدهور الكبير الذي شهدته المدن الجزائرية في هذا المجال، بالنظر إلى فوضى العمران التي شهدتها، وكذا عدم إيلاء أهمية للجماليات في أغلب الأحياء المنجزة ضمن مختلف البرامج السكنية. وهو ما دفع الوزير الأول السيد عبد المالك سلال إلى إبداء ملاحظات كثيرة خلال كل الزيارات التي قادته إلى ولايات الوطن، حيث سجل استياءه في عدة ولايات من نوعية البنايات والأحياء المنجزة، مما جعله يدعو إلى إعادة النظر في الكثير منها، وأخذ خصوصيات كل منطقة بعين الاعتبار في إنجاز المشاريع السكنية والأقطاب الحضرية. الوزير الأول ألح في كل مرة على ضرورة احترام ثقافة وحضارة الجزائر في المجال العمراني، وكذا السهر على توفير فضاءات للتسلية ومساحات خضراء، تسمح للسكان بقضاء أوقات راحتهم في أحيائهم، وتوفر للأطفال مجالا للعب والترفيه. وحددت الحكومة مؤخرا في مرسوم تنفيذي جديد، المواصفات العمرانية والمعمارية والتقنية التي ينبغي اعتمادها في بناء السكنات والتجهيزات العمومية بولايات الجنوب، مشددة على عدم خروج نمط السكنات بهذه المناطق عن الطابع الفردي ذي الطابقين على الأكثر. وتم تحديد مساحة الأرضيات المخصصة للبناء ب250 مترا مربعا على الأقل، كما فُرض على أصحاب البنايات اعتماد أشكال عمرانية وهندسية، تجمع بين الطابعين التقليدي والعصري، واستعمال مواد البناء المحلية، واختيار ألوان مطابقة للظروف الطبيعية لهذه المناطق.