"تندوف العتيقة، تراث متجدّد لوحدة متأصّلة" هو شعار الموسم السنوي الثقافي والديني حول مفهوم الوحدة الوطنية، الذي نظّمته جمعية "جاكن الأبر" للثقافة والتراث بتندوف، ويُختتم اليوم حاملا في طياته فعاليات متنوّعة، تُبرز الثراء الثقافي والتراثي لمدينة تندوف، منها الوقوف على المعالم الأثرية بالولاية، كدويرية أهل العبد وما تحمله من مخطوطات ووثائق تاريخية ضاربة في القدم، وكذا زيارة مسجد "موساني" العتيق، الذي مازال منارة للعلم والتصوّف منذ قرون. وأقيمت الفعاليات الأخرى بواحة أقجقال، وتضمّ تجسيد قوافل التجارة والعلم عن طريق الإبل من تندوف إلى مالي القوافل المعروفة قديما بأكابار، إلى جانب فانتازيا الخيل لجمعية الفنون والثقافات الشعبية والخيالة من ولاية تيارت، وجمعية الفن البدوي من ولاية تيسمسيلت، مع التنشيط الفولكلوري لفرقة البارود لولاية أدرار وجمعية الفروسية المستقبل لولاية تيسمسيلت، مع فرق قنقاوة وقرقابو لولاية تندوف، بالإضافة إلى فسيفساء تصنعها الخيم التقليدية، مجسّدة العادات واللباس التقليدي، الحلي والأواني القديمة.يُذكر أنّ الموسم الذي أحدث الفرجة للمعجبين وصنع الحدث بتندوف، شارك فيه حوالي 30 مشاركا من دول مالي، موريتانيا، الصحراء الغربية، المغرب وكوت ديفوار، من بينهم أساتذة وشيوخ قبائل مع بعض الضيوف من أدرار، بشار وتمنراست.