يبدو تعيين الثنائي محمد حنكوش وحسين ياحي على رأس العارضة الفنية لشباب بلوزداد، هو آخر فرصة يلجأ إليها هذا النادي من أجل تفادي سقوط الفريق نحو الرابطة الثانية. وكان رئيس النادي رضا مالك قد عبّر أمس عن أمله في أن ينجح هذان التقنيان في مهمتهما بالنظر إلى تجربة كل واحد منهما. فحنكوش درّب شباب بلوزداد مرتين ونال معه كأس الجمهورية، في حين أن ياحي، الذي درّب فرقا في المستويات السفلى وحصل معها على خبرة لا يستهان بها، كان لاعبا موهوبا في تشكيلة لعقيبة، التي صنع أفراحها في الثمانينات ويريد حاليا إيفاد النادي الذي تكوّن فيه وصقل فيه مواهبه. وقال رضا مالك إن التغيير الذي حصل في العارضة الفنية بإبعاد المدرب عبد القادر يعيش، يُرجى منه حصول الفريق على استفاقة حقيقية في البطولة بعد تسجيله لتعثرات متتالية أوصلته إلى احتلال مراكز مؤخرة الترتيب، وهو الآن مهدَّد فعلا بالسقوط.ومن أجل إعطاء قاعدة صلبة للعمل الذي ينتظرهما مع الفريق، قرر كل من حنكوش وياحي ضبط برنامج عمل مشترك، يسمح لهما بتوحيد مجهوداتهما وتفادي وقوع سوء تفاهم في كيفية تسيير اللاعبين، حيث اجتمع الرجلان أمس واتفقا على كل ما من شأنه أن يساعد الفريق على رفع رأسه في المباريات القادمة للبطولة. فمن جهته، قال حنكوش: "لا أظن أن تعداد شباب بلوزداد ضعيف مثلما يعتقده البعض، لكن في رأيي، أن لاعبيه يعانون فقط من غياب الثقة في إمكاناتهم بعدما تأثرت معنوياتهم إثر دخول فريقهم في منطقة الخطر؛ لذا يتعين عليّ وعلى زميلي ياحي القيام بعمل عميق جدا في المجال البسيكولوجي؛ في محاولة منا الاثنين لتشجيع اللاعبين على ضرورة العودة بقوة إلى المنافسة، وتفادي الوقوع في اليأس مادام هناك إمكانية لإنقاذ الفريق من السقوط".وأقر حنكوش أن شباب بلوزداد يتواجد في وضعية صعبة للغاية، لكن بالنسبة له، ليس هناك شيء مستحيل في حالة ما إذا توفرت الإرادة. وتابع حنكوش قائلا: "التوتر الذي حصل للاعبين مع الانحصار لا يمكن أن يحدث من جديد؛ لذا أوجّه نداء لمشجعي الفريق لكي يلتفوا حول هذا الخبر. ولا بد للطاقم الفني واللاعبين أن يتحاوروا مع الأنصار بصفة سلمية ومهذبة، تسمح بخلق تجنّد كبير حول الفريق". أما حسين ياحي فقال من جهته، إن النادي لن يجني أية فائدة في حالة ما إذا استمرت الانتقادات والاتهامات بخصوص ما يحصل للفريق في البطولة، بل يتعين بالنسبة له التحول بسرعة إلى إحداث تجنيد كبير حول اللاعبين، والسماح لهم بالتحرر من الضغط، الذي لم يسمح لهم بالظهور بإمكاناتهم الحقيقية. وتابع ياحي قائلا: "فيما يخصني، لقد رفضت الدخول في متاهات من يكون على رأس العارضة الفنية، وافقت على أن أكون مساعدا لمحمد حنكوش بدون عقدة؛ لأنني جئت بنيّة رد الاعتبار للنادي الذي ترعرعت فيه، وهو شرف لي أن أساعده في الأوقات الصعبة التي يمر بها".ودعا ياحي كل محبي النادي البلوزدادي للوقوف إلى جانبه والتضامن مع فريقه في هذه الأوقات الصعبة التي يمر بها.وتجدر الإشارة إلى أن شباب بلوزداد يلعب الجولة القادمة بعقر داره؛ حيث يستقبل أهلي برج بوعريريج المهدَّد هو الآخر بالسقوط.