ينتقد سكان بلدية تسالة المرجة حالة الاهتراء التي طالت مسالك أحيائهم وانتشار النفايات، مطالبين السلطات المحلية بتوفير مرافق عمومية ضرورية مع التدخل والالتفات إلى انشغالاتهم، مشيرين إلى أن بلديتهم بحاجة إلى دعمها بمصابيح الإنارة العمومية التي أدى غيابها إلى تعقيد وضعية السكان. كما اشتكى هؤلاء من نقص وسائل النقل، الأمر الذي يؤخرهم عن الالتحاق بمناصب العمل ومقاعد الدراسة نظرا لانتظارهم وقتا طويلا. مضيفين أن وضعية المحطة ازدادت تدهورا بسبب عدم وجود موقف للمسافرين يقيهم حرارة الشمس والأمطار، وأشاروا إلى أن توفير النقل أصبح ضرورة ملحة مع ارتفاع الكثافة السكانية بالمنطقة. كما ذكر السكان أنهم صاروا مجبرين على انتظار الحافلات القادمة من تافورة نحو المنطقة إلى حين وصولها من أجل استقالتها والتوجّه إلى محطة بئر توتة أو الدويرة، ومنها إلى البلديات الأخرى، وهو ما يجعلهم يُهدرون الكثير من الوقت في الانتظار، إلى جانب تغيير الحافلات أكثر من مرة. وناشد سكان تسالة المرجة، خاصة الشباب، السلطات المحلية ببرمجة مشاريع محلية عن طريق إنجاز مراكز صحية على مستوى بعض البلديات، حيث يشتكون كثيرا بسبب انعدامها خاصة في الحالات الاستعجالية، ويضطرون إلى التنقل إلى مستشفى الدويرة أو ابن عكنون من أجل العلاج أو تلقي الإسعافات الأولية، إلى جانب المطالبة بإنجاز مرافق ترفيهية ورياضية وفضاءات لتسلية العائلات وأطفالهم “مساحات خضراء”، بالإضافة إلى حاجتهم لسوق جوارية تخفف متاعبهم اليومية في التنقل إلى البلديات المجاورة من أجل اقتناء حاجياتهم، علما أن بعضهم يتحمل عناء حمل مقتنياته في حافلات النقل العمومي، مذكرين أن مشروع 100 محل تجاري لم يظهر بشأنه أي جديد. وأوضحوا في هذا السياق أن بعض المحلات التي أنجزت أصبحت ملاذا للمنحرفين، مضيفين أنه لم يتم استكمال الأشغال بها، خاصة ما يتعلق بالضروريات كالماء، الكهرباء وغيرها، لتبقى مهملة دون أن يستفيد منها الشباب الراغب في العمل، والتي تؤدي إلى خفض نسبة البطالة في البلدية، مما جعل بعض المنحرفين يستولون عليها ويحولونها إلى مكان لتعاطي الممنوعات. لهذا يطالب هؤلاء الشباب بتوزيع الشطر الأول من هذه المحلات وإنجاز سوق جوارية تكون مجهزة بطاولات من أجل تنظيم التجارة. وعلى صعيد آخر، طالب سكان تسالة المرجة بحماية بعض المساحات الخضراء من الاستغلال العشوائي للبنايات. وذكر مصدر مسؤول من المجلس الشعبي لبلدية تسالة المرجة أن البلدية شرعت أولا في إعادة إنجاز قنوات الصرف الصحي على مستوى كامل إقليم البلدية، إلى جانب مدّ شبكتي المياه الصالحة للشرب والكهرباء، مضيفا أنه مباشرة بعد الانتهاء من الأشغال سيتم الشروع في تزفيت الطرق وإنجاز الإنارة العمومية. وعلى صعيد آخر، كشف المصدر عن الشروع في إنجاز عيادة متعددة الخدمات على مستوى إقليم البلدية، حيث وصلت الأشغال إلى 30 بالمائة، وتتضمن قسما للأمومة والطفولة. وفي سياق حديثه عن الأسواق، قال بأنه تم إنجاز 90 بالمائة من مشروع 100 محل تجاري، إلا أن عدم انتهاء الأشغال بها عطل الشباب عن الشروع في ممارسة مهامهم.