أشاد نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، أمس، بالدور الريادي للجيش في القيام بمهامه الدستورية، مشيرا إلى أن هذه المهام تعتبر مقاصد في غاية الأهمية تستحق بذل جهود حثيثة، في ظل توجيهات رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، للوصول إلى ما ينسجم مع تحقيق تطلعات الجيش الوطني الشعبي. وأوضح الفريق قايد صالح في كلمته الافتتاحية، لدى ترؤسه بالمدرسة الوطنية التحضيرية لدراسات مهندس، اجتماعا لإطارات منظومة التكوين للمؤسسة، أن تطلعات الجيش تتمثل أساسا في الآداء الكامل والأمثل في كافة الظروف والأحوال، للمهام الدستورية العظيمة والحساسة الموكلة إليه، بما ينسجم مع سياسة الدفاع الوطني ومطلب تعزيز ركائزها ومقوماتها الأساسية. وأبرز في هذا الصدد المجهودات المبذولة في مجال التكوين وكذا عزم قيادة الجيش الوطني الشعبي الثابت، على مواصلة الحرص على توفير مختلف أشكال الرعاية والاهتمام، بما يكفل تمكين منظومة التكوين من بلوغ أهدافها المتوخاة،، مشيرا إلى أن أهم هذه الأهداف ترتبط بالاضطلاع بفعالية كبيرة بمهمة تخريج أفراد عسكريين قادرين على الاستجابة لمتطلبات التطور المعرفي والعلمي والتكنولوجي والوعي بحقائق ومتطلبات الدفاع والأمن الوطني. وقد حضر الاجتماع، إلى جانب إطارات منظومة التكوين بالجيش الوطني الشعبي قادة مؤسسات التكوين العسكري والمكلفين بالتكوين على مستوى قيادات القوات والمديريات والمصالح المركزية. كما كان الاجتماع فرصة قدم فيها الفريق قايد صالح تهانيه الخالصة إلى الحاضرين من إطارات وطلبة، ومن خلالهم، إلى كافة أفراد الجيش الوطني الشعبي، بمناسبة استعداد الجزائر للاحتفال بالذكرى الثانية والخمسين لعيد النصر، مذكرا بالتضحيات الجسام التي قدمها الشعب الجزائري. وقال نائب وزير الدفاع الوطني في هذا الصدد "ذلكم هو نبع الثورة التحريرية المجيدة الذي نريد دوما بأن يبقى هو نبراسكم الذي ينير دربكم ونريده بأن يبقى دوما الدفاع المعنوي الذي يشحن عزائمكم ويقوي إرادتكم ويحفزكم أنتم أيها الطلبة الذين تمثلون رجال ونساء الغد الذين ينبغي عليكم أن تمضوا قدما نحو تقلد مهامكم المستقبلية". وأضاف "عليكم أن تخلصوا العهد وتوفوا بالوعد تجاه أسلافكم الميامين الذين وهبوا دماءهم وأرواحهم دون حساب فداء منهم للجزائر التي استحقت منهم هذه التضحية وتستحق منكم أنتم اليوم أن تسيروا على نفس النهج". وعلى هامش الزيارة، قام الفريق قايد صالح بإزاحة الستار عن لوحة تسمية المدرسة باسم الشهيد البطل "باجي مختار" تعبيرا عن الوفاء لأرواح الشهداء الأبرار والتقدير لإخلاص المجاهدين الأطهار والتمسك بمبادئ وقيم وطموحات ثورتنا التحريرية الخالدة وتبليغها.