استفادت بلدية باش جراح بالعاصمة من مشاريع مختلفة، منها إعادة تهيئة الطرق وتعبيدها، إنجاز أسواق جوارية ومرافق متنوعة، لكن في المقابل لا يزال سكان المنطقة يحلمون بتجسيد السلطات المحلية للوعود التي قطعتها على انفسها في الحملات الانتخابية، أهمها فك أزمة السكن التي يعيشها أصحاب البيوت الضيقة ونزلاء القصدير، فيما طمأن رئيس المجلس الشعبي البلدي، السيد بوزيد صحراوي، في تصريح ل»المساء»، أن باش جراح محظوظة ومسجلة ضمن قائمة الأولويات في مجال الترحيل. لا يزال سكان بلدية باش جراح يتطلعون إلى تجسيد بعض الوعود التي قطعها المجلس الذي جددت فيه الثقة لعهدة ثانية، أهمها السكن الذي يبقى هاجس كل مواطن يعيش ضغوطات اجتماعية، خصوصا بالنسبة لأحياء 20 أوت، النخيل وبومعزة، حيث أوضح السيد صحراوي أن المجلس يقوم باستكمال المشاريع المحلية السابقة للحفاظ على الاستمرارية، علما أن الأعضاء المنتخبين في المجلس الجديد يطمحون إلى تحقيق هدف مشترك يتمثل في استكمال البرنامج الذي يمس مختلف الاتجاهات الاقتصادية، الاجتماعية، الترفيهية، التربوية والرياضية، موضحا أن ملف السكن له علاقة مباشرة بالحصص السكنية التي تقدمها الولاية بمختلف الصيغ، إعادة الإسكان الاجتماعي أو التساهمي (الدعم الترقوي حاليا)، وأن البلدية مجرد وسيط بين المواطن والوصاية.
غياب الحصص السكنية منذ 2011 لكن بوادر الفرج قريبة وعن مشكل الإسكان، ذكر «مير» باش جراح أن البلدية لم تستفد من حصص سكنية منذ 2011،« لكن ولحسن الحظ، بلديتنا محظوظة ومسجلة ضمن قائمة الأولويات في مجال الترحيل لسنة 2013 -2014، لأنها تضم سكنات هشة وقصديرية»، مشيرا إلى أن البلدية سجلت أكثر من 4 آلاف سكن تساهمي، 1315 سكنا قصديريا، كلها مسجلة للترحيل نهاية سنة 2013 وبداية 2014، ويتعلق الأمر بكل من حيي بومعزة والنخيل، علما أن الشطر الأول الذي كان يضم 224 عائلة، استفاد من عملية الترحيل سنة 2011 بحي النخيل لتبقى 700 عائلة في الانتظار، أما السكن الاجتماعي فهناك حوالي 5 آلاف طلب، علما أننا استفدنا - يوضح صحراوي - من 60 مسكنا سنة 2009- 2010، 80 مسكنا سنة 2011 ودراسة الملفات تكون حسب الأولويات وأقدمية إيداعها.
الأسواق الجوارية لم تنجح والسوق البلدية في طور الإنجاز ونظرا لرفض التجار الفوضويين العمل في الأسواق الجوارية التي أنجزتها البلدية بحيي النخيل ووادي أوشايح بحجة أنها بعيدة، فإن السلطات المحلية فكرت في إنجاز سوق بلدية، حسب مصدرنا، تضم 320 محلا تجاريا لتغطية العجز وتلبية حاجيات السكان، ووصلت نسبة الأشغال بها إلى 45 بالمائة، علما أن المجلس خصص لها مبلغا ماليا يفوق ال 50 مليارا، كما استفادت سوق الخضر والفواكه المجاورة من عملية ترميم، بعدما كانت عبارة عن بيوت للصفيح لا تتوفر على شروط النشاط التجاري. انتهت أشغال الشطر الأول في انتظار أن يحدد المقاول تاريخ انتهاء الشطر الثاني منها الذي يضم 160 محلا. وللقضاء على السوق الموازية، قامت البلدية بمبادرتين سنتي 2001 و2007 لإنجاز سوق جوارية بوادي أوشايح مرة، وأخرى بحي النخيل، لكن لم يتحقق ذلك بسبب عزوف التجار عن العمل بها، لذا قررت البلدية إنجاز سوق بلدية، يوضح السيد صحراوي.
تهيئة الطرق وقنوات صرف المياه انتهت بنسبة 80 بالمائة في الوقت الذي يشتكي فيه سكان وادي أوشايح من اهتراء قنوات الصرف الصحي والطرق، أوضح السيد صحراوي أن البلدية قامت بتجسيد مشاريع التهيئة بنسبة 80 بالمائة بكل من أحياء ديار الجماعة، جنان مبروك، باش جراح 1، 2 ، 3، وادي أوشايح التي كانت تشكو من اهتراء قنوات الصرف الصحي التي تعود إلى الاستقلال، مشيرا إلى أنه من الضروري أن يدرك المواطن أن البلدية تعمل وفق برنامج الولاية التي تقدم كل ستة أشهر مبالغ مالية لإعادة تهيئة الأحياء، بحكم حاجة الأحياء إلى صيانة، تزفيت، إنارة عمومية ومياه صالحة للشرب، كما أن الأموال ليست بحوزة البلدية حتى تجسد هذه الانشغالات دفعة واحدة، إضافة إلى أن السلطات المحلية صادفتها مشاكل في إنجاز بعض المشاريع، لأن المواطن يرفض الحفر أمام بيته، خصوصا بحي وادي أوشايح. وكل هذه المشاريع تدخل في إطار البرنامج التكميلي الذي خصص له 23 مليار سنتيم، «ونحن نعمل على إعادة تهيئة طرق كل من حي ديار الجماعة، 20 أوت، باش جراح 1 ، 2 و3»، يقول نفس المسؤول.
مرافق عمومية متنوعة أنجزت وأخرى تلوح في الأفق وحسب السيد صحراوي، فإن البلدية سجلت مشاريع أخرى ضخمة، منها مسبح بلدي تقرّر إنجازه ب 20 مليار سنتيم، إعادة تهيئة الملعب البلدي بالعشب الاصطناعي، يحوي 3 آلاف مقعد، ب 10 ملايير سنتيم، كما تعمل البلدية على إنجاز قاعات متعددة الرياضات بجنان مبروك، إضافة إلى ذلك، قام المجلس بإنجاز مكتبة مجهزة بباش جراح، وأخرى بحي جنان مبروك، حيث انتهت بها الأشغال ولم يتبق منها إلا التهيئة الخارجية قبل أن تفتح أبوابها، إلى جانب إنجاز بيت للشباب مكان البلدية القديمة، إعادة تهيئة ملعب حي البدر بمبلغ 4 ملايير سنتيم، أما بالنسبة للمدارس فسيتم غلق مدرسة «عيسى كويسي» التي تحتوي على مواد سامة واستبدالها بأخرى، مع توسيع مدرسة «محمد أكلي» التي تشهد ضغطا بسبب استفادة بعض العائلات من سكنات «عدل»، وبالإجمال، سنقوم بإعادة ترميم وتهيئة 7 مدارس ليبقى العقار مشكلا كبيرا يرهن إنجاز بعض المشاريع المسطرة؛ كالفرع البلدي، إذ تبحث البلدية عن مساحة لإنجاز هذا المشروع، وأوعية عقارية لإنجاز مساحات خضراء، علما أن غابة ديار الجماعة تابعة لمديريات الغابات ولا يحق للبلدية تسييرها.
تطهير وادي أوشايح وتحضيرات لتفادي الفيضانات وتحدث السيد صحراوي أيضا عن المخطط المسطر تحسبا لفصل الشتاء، بعدما التقى رؤساء البلديات مع والي الولاية، حيث يسهر المجلس الشعبي البلدي على تطهير وادي أوشايح والتدخل في أي وقت مع تخصيص العتاد اللازم كي لا يتسبب في فيضانات، مشيرا بشأن النظافة إلى أن البلدية شكلت لجنة تجتمع أسبوعيا بالتنسيق مع مختلف المؤسسات، مع تخصيص7 شاحنات ذات وزن 20 طنا من أجل تغطية النقص، لأن مؤسسة تسيير النفايات المنزلية «نات كوم» لم تتمكن من تغطية كل أحياء البلدية المفتوحة على بلديات مجاورة، حيث يقوم قاطنوها برمي نفاياتهم بباش جراح. مضيفا أنه في إطار مخطط تسيير الموارد البشرية، سيتم توظيف 8 سائقين - يقول السيد صحراوي- علما أن ميزانية البلدية تقدر ب 40 مليار سنتيم، منها 28 مليار سنتيم موجهة للأجور،و ولاية الجزائر تقدم في كل مرة إعانات للبلدية التي تقوم بإعداد بطاقة تقنية.
الحظائر العشوائية للسيارات من جانب آخر، تم ببلدية باش جراح إنجاز 7 حظائر منظمة، قانونية ومرقمة، و لافتات وأعوان يحملون بطاقات عون تابع للبلدية، وركن السيارات يكون وفق مبلغ رمزي محدد من طرف السلطات المحلية تطبيقا للمنشور الوزاري، وفي هذا الشأن، أكد رئيس البلدية أن العملية مستمرة للقضاء على الحظائر العشوائية التي نتجت عنها بعض الآفات، لذا قامت البلدية باستغلال بعض المساحات التي تتوفر على الشروط اللائقة لتحويلها إلى حظائر، مؤكدا وجود مشروع لإنجاز حظيرة جديدة بجوار السوق البلدية تحت الأرض، في الأفق، كما سيتم استرجاع الحظيرة التي تحولت إلى مأوى ل 14 عائلة بميزانية جاهزة، إلى جانب دراسة مشروع إنجاز حظيرة بطوابق في حي بومعزة بعد عرض الأمر على ولاية الجزائر.