أعطت مديرية البيئة لولاية الجزائر توصيات لكل المؤسسات المصنعة المتواجدة ببلدية الرغاية، وبالأخص تلك المتواجدة بالقرب من البحيرة، تؤكد فيها على ضرورة معالجة كل أشكال وأنواع النفايات السامة التي تطرحها خارج المصنع، لاسيما النفايات السائلة التي باتت تتسبب في تلويث المنطقة الرطبة المتواجدة بالرغاية الشاطئ، وكذا المياه الجوفية بالمنطقة، حيث عرفت البحيرة خلال الفترة الأخيرة، تلوثا كبيرا جراء الرمي العشوائي للنفايات السائلة، وفي مقدمتها المياه القذرة بحكم تواجد سكنات فوضوية بمحاذاة البحيرة. وفي نفس السياق، ذكر مدير البيئة بولاية الجزائر، السيد مسعود تيباني، أن الإشاعات التي كانت تؤكد وفاة بعض أنواع الطيور ببحيرة الرغاية لا أساس لها من الصحة وأن الوضع البيئي بالمنطقة على ما يرام، لكن ينتظر إطلاق دراسة جديدة لإعادة الاعتبار للبحيرة والمنطقة الرطبة ككل، باعتبار هذه الأخيرة تتوفر على أصناف كثيرة من الطيور، والنباتات، مشيرا في معرض حديثه إلى أن الجهات الوصية ستطبق إجراءات صارمة ضد كل المؤسسات المصنعة المتواجدة بالمنطقة وغير المحترمة لشروط النشاط، وكذا البيئة. وتجدر الإشارة إلى أن بحيرة الرغاية خضعت لعملية إعادة تهيئة، وتم غلقها لمدة طويلة في وجه العائلات، حيث تعتبر البحيرة قبلة العديد من العائلات العاصمية وكذا القادمة من ولاية بومرداس، باعتبار البحيرة تتوفر على أنواع كثيرة من الطيور النادرة.