عقد وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة أول أمس بمسقط، جلسة عمل مع نظيره العماني يوسف بن علوي، لبحث وضع وآفاق التعاون بين الجزائر وسلطنة عمان. وسمحت جلسة العمل بتبادل وجهات النظر حول المسائل السياسية الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وعلى الصعيد الثنائي، أعرب الوزيران عن ارتياحهما لجودة العلاقات السياسية بين الجزائر وسلطنة عمان، وعن أواصر الأخوة والصداقة التي تربط البلدين. وسجلا "تطابقا واسعا" في وجهات النظر بين البلدين حول المسائل العربية والدولية، معربين عن إرادتهما في تعزيز مشاوراتهما الثنائية. وفي هذا الصدد، تطرق السيد لعمامرة ونظيره العماني لتحضيرات الدورة المقبلة للّجنة المختلطة للتعاون، مبرزين الإمكانات التي يزخر بها البلدان وضرورة تجنيد وتشجيع المتعاملين الاقتصاديين على تكثيف علاقاتهما، من خلال دراسة إقامة خطوط جوية وبحرية لنقل المسافرين والبضائع. وفيما يتعلق بالمسائل السياسية الإقليمية والدولية، تطرق الوزيران لآخر تطورات الوضع في العالم العربي، لا سيما الأزمة السورية والقضية الفلسطينية وكذا الوضع في بعض البلدان العربية. كما أشارا إلى تطابق وجهات النظر بين البلدين حول هذه المسائل، وضرورة العمل المشترك للمساهمة في تسويتها. وتبادل الوزيران وجهات النظر حول المسائل المدرجة في جدول أعمال القمة العربية ال25، المقررة بالكويت في 25 و26 مارس، واتفقا على توحيد جهودهما لإنجاح هذا الموعد الهام. وعقب جلسة العمل هذه، استُقبل السيد لعمامرة من قبل السيد خالد بن هلال البوسعايدي وزير ديوان سلطان قابوس بن سعيد، الذي بلّغه "التحيات والمشاعر الأخوية للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وإرادته في العمل مع العاهل العماني على إقامة شراكة تعود بالفائدة على البلدين الشقيقين". وأعرب رئيس الدبلوماسية الجزائرية عن ارتياحه "للتقدم الذي حققته سلطنة عمان في المجالين الاقتصادي والاجتماعي، ومواقفها السياسية البنّاءة حول المسائل العربية والدولية". كما استعرض الطرفان التطورات الأخيرة بالمغرب العربي ومنطقة الخليج العربي، إلى جانب المسائل السياسية ذات الاهتمام المشترك.