تطالب 8 عائلات ب31 شارع العقيد سي امحمد بوڤرة التابع لبلدية عين البنيان غرب العاصمة، بترحيلها من البنايات المهترئة التي تعيش بها والتي تكاد تنهار على رؤوسها كونها تعود للعهد الروماني ومتواجدة على حافة الشريط البحري، حيث أوضح لنا السكان أنهم يعيشون خطر هشاشة الجدران المتآكلة والمعرضة للانهيار في أي لحظة، فيما تطمئن السلطات المحلية السكان بأنها تهتم بملف السكنات الهشة وتعمل بالتنسيق مع ولاية العاصمة لإيجاد حلول عاجلة، حسبما أكده نائب رئيس البلدية مكلف بالعمران، السيد كمال بن عزول ل“المساء”. وأوضح لنا السكان أنهم يقطنون هذه السكنات القديمة منذ فترة بعيدة والعمارات جدرانها تكاد تنهار على رؤوسهم، ولم تنفع الطرق الترقيعية، مثلما وصفها أحد المواطنين لإعادة وجه الحي، حيث قامت السلطات المحلية في العديد من المرات، حسبهم، بمبادرات عديدة لترميم السكنات وتجميل العمارة من الخارج بالطلاء، لكن اهتراء الجدران وقدمها زاد الطين بلة، كما أن السكنات تطل على الواجهة البحرية، مما يعني أن الرطوبة تساهم في تآكل الجدران من حقبة إلى أخرى. بالمقابل وعد نائب رئيس البلدية مكلف بالعمران السيد كمال بن عزول، بحل المشاكل العالقة تدريجيا والاستجابة لانشغالات المواطنين من خلال المشاريع التي يجري إنجازها أو تلك المبرمجة، حيث تعمل السلطات المحلية على إعادة الاعتبار لهذه المدينة السياحية والساحلية من خلال تهيئة الواجهة البحرية، وهو المشروع الذي تعمل الولاية أيضا على تجسيده لإعادة الوجه اللائق لهذه البلدية، حيث سيتم إعداد دراسة بهذا الخصوص، كما ستستفيد البلدية من مساحات خضراء بوسط المدينة ومختلف الأحياء، مشيرا إلى أن المجلس البلدي يطالب بأن لا تكون عين البنيان مرقدا تكثر فيها العمارات فقط دون مساحات خضراء ومرافق للترفيه والتسلية. وفيما يخص مشكل البنايات القديمة بالبلدية، أوضح المتحدث أن المجلس طرح المشكل على الوالي المنتدب للشراقة من أجل إعادة تهيئة هذه البنايات، كما تحاول البلدية حل مشكل السكن، من خلال الاستجابة للطلبات الكثيرة التي بلغت حوالي 13 ألف ملف لا تزال عالقة بسبب نقص المشاريع السكنية، حيث لم تستفد البلدية سوى من 110 سكن سنة 2005، موضحا أن أغلبية السكنات هشة وآيلة للسقوط بسبب قدمها من جهة، وبسبب الرطوبة العالية لأنها تطل على الواجهة البحرية، لذا تطالب البلدية المجلس الولائي بدعمها لإنجاز بعض السكنات الاجتماعية التي تم اختيار مواقعها في البلدية ويتعلق الأمر بكل من حي 11 ديسمبر ب 3.5 هكتارات وبمدخل المدينة 1.2 هكتار وهذا لتخفيف الضغط على السكان وتلبية رغبات العائلات المحتاجة. وعن العائلات التي تقطن ب31 شارع العقيد سي امحمد بوڤرة، ذكر المسؤول أن هذه العائلات مبرمجة للترحيل وفق البرنامج المسطر من طرف ولاية العاصمة في انتظار موعد توزيع السكنات المقرر هذه السنة، مشيرا إلى أن هناك العديد من الأحياء القديمة ستستفيد هي الأخرى من عمليات الترميم التي أطلقها والي ولاية العاصمة بالتنسيق مع وزارة السكن، فيما يبقى مصير العديد من العائلات مجهولا، بسبب نقص الحصص السكنية ببلدية عين البنيان، ويتعلق الأمر بكل من شارعي ضيف الله وزغرور، وكذا أحياء سكوتو، التقدمي، المنظر الجميل و11 ديسمبر، إلى جانب سكان الأقبية والقاطنين بمدرسة وريدة مداد.