كانت ولاية برج بوعريريج، أمس، المحطة الرابعة في برنامج الحملة الانتخابية للمترشح الحر، السيد عبد العزيز بوتفليقة، في اليوم الثالث من الحملة الانتخابية، حيث عجت القاعة متعددة الرياضات بجموع كبيرة من المواطنين وممثلي المنظمات والجمعيات الوطنية المساندة لبرنامج المترشح الحر. فمن المنصة التي توشحت باللون الأزرق الذي لازم الحملات الانتخابية السابقة للمترشح عبد العزيز بوتفليقة واللافتات والشعارات المساندة له، نشط مدير الحملة الانتخابية، عبد المالك سلال، رابع تجمع له وسط أجواء حماسية كبيرة، صنعها أهل برج بوعريريج في قاعة مليئة عن آخرها لدرجة سادت فيها الفوضى عند باب مدخل القاعة بسبب رغبة مواطنين آخرين في الدخول إليها عنوة، وهو ما جعل المشرفين ينتشرون عبر منافذ القاعة لفرض النظام. هذا الحضور القوي استحسنه السيد سلال الذي قال إنه من شأنه أن يرفع المعنويات في حملة انتخابية ينتظر أن تشهد ذروتها خلال الأيام المقبلة، داعيا مواطني هذه الولاية إلى التصويت بكثافة على المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة الذي وفى بوعوده منذ أن اعتلى سدة الحكم سنة 1999، لاسيما في مجال استتباب الأمن واستعادة الجزائر لمكانتها الدولية وتعزيز التنمية الاقتصادية. وقال إن كل هذه الإنجازات تعد ردا على المشككين في المكاسب المحققة، مؤكدا أن الدولة ستواصل الوقوف إلى جانب مواطنيها، مستشهدا بما تم تحقيقه في عدة قطاعات كما هو الشأن للسكن بمختلف الصيغ. وأوضح في هذا الصدد أنه سيتم تسليم 650 ألف سكن خلال السنة الجارية في حين يوجد 800 ألف سكن في طور الإنجاز، مع العمل على ترقية السكنات الريفية ومواصلة برنامج “عدل” لصالح الشباب في إطار تحقيق العدالة الاجتماعية. مذكرا بأنه تم إنجاز مليون و900 ألف سكن في ظرف 10 سنوات. وفي هذا الصدد، جدد سلال الالتزام بمواصلة سياسة التضامن الوطني ودعم الفئات الهشة من المجتمع في حال انتخاب السيد عبد العزيز بوتفليقة، الذي لن “يتخلى عن المكاسب الاجتماعية التي تم تحقيقها لغاية الآن في هذا المجال”. وطلب سلال من مواطني ولاية برج بوعريريج عدم الإصغاء إلى المشككين في الجهود التي بذلتها الدولة خلال السنوات الماضية، والذين يرون أن ما تم إنجازه هو إهدار للمال العام، مشيرا إلى أنه تم توجيه المال العام للفقراء وأصحاب الدخل المحدود وللبرنامج الاجتماعي بشكل عام. وإذ دعا المواطنين إلى تعزيز الوحدة الوطنية والتصدي لمروجي الفتنة والبلبلة، فقد أكد مدير الحملة الانتخابية للمترشح الحر أن كل هذه المحاولات ستذهب في مهب الريح وأنه لا يمكن لأحد أن يزعزع استقرار البلاد. وخاطب الشباب قائلا “كونوا يقظين ومطمئنين ولا يجب ترك الفرصة للذين يحاولون زرع اليأس والإحباط في النفوس”، في حين توعد بمعاقبة كل من يحاول ضرب المصلحة الوطنية. ومن باب استقطاب أكبر عدد من الناخبين لصالح المترشح لعهدة جديدة، دعا سلال سكان الولاية إلى وضع الثقة في الدولة التي لها إمكانيات كبيرة لإحداث النقلة النوعية في شتى المجالات بقيادة السيد عبد العزيز بوتفليقة، مؤكدا أنه سيتم الانطلاق في سياسة التجديد الوطني لتكريس كافة الحقوق والحريات لكل المواطنين، وذكر في هذا الصدد بتعديل الدستور الذي قال عنه بأنه سيعزز سلطة الشعب وأدوات الرقابة، وفي المقابل طالب بعدم تصديق الذين يقدمون الوعود الكاذبة. كما أسهب مدير الحملة الانتخابية للمترشح الحر في الإشادة بالتطور التكنولوجي الذي شهدته ولاية برج بوعريريج والذي تم في فترة حكم الرئيس بوتفليقة، مشيرا إلى أن المساعي ستنصب مستقبلا على جعل الولاية قطبا صناعيا حقيقيا وأنه سيتم دعم الجهود في هذا المجال. وعليه، أوضح أن ولاية برج بوعريرج تعد مثالا حيا لهذا التقدم كما أنها صورة حقيقية للجزائر، مؤكدا أنه سيتم الوقوف إلى جانبها وإلى جانب الذين لهم القدرة في إحراز التقدم للوصول إلى دولة عصرية وحديثة. وقبل ذلك، كان مدير الحملة الانتخابية الولائية، إسماعيل بن حمادي، قد خاطب الجموع في بداية التجمع، داعيا إياهم إلى التصويت على المترشح بوتفليقة للسماح له بمواصلة برنامجه التنموي الواعد، مشيرا إلى أنه جدير بأن يحظى بعهدة جديدة كونه نجح في إخراج البلاد من أزماتها عقب الأزمة العصيبة التي مرت بها.