تتواصل بالمعهد الفرنسي بالجزائر تظاهرة ”ربيع الشعراء” المهداة إلى الشاعر ابن مدينة بني صاف (عين تيموشنت) جون سيناك، وهذا إلى غاية 13من الشهر الجاري، وبهذه المناسبة، خصّص المعهد الفرنسي بالجزائر، عدة نشاطات ثقافية حول الشعر والشاعر جون سيناك والبداية بمعرض الفن التركيبي الذي انطلقت فعالياته، أمس بحديقة المعهد وهو للفنان مراد قرنية الذي سيحضر غدا للتعريف بعمله الذي يكرّم من خلاله الشاعر جون سيناك. أما اليوم، فتحتضن جامعة البليدة2 (العفرون)، عرضا شعريا وموسيقيا منبعثا من ورشة القراءة المسرحية من تنشيط جان بول ديلور، أما الخميس، فسيلقي كل من برونو دوسي، أوريليا لاساك وميشال بلاغلان قراءات شعرية. وبالمعهد الفرنسي بالجزائر، ستنظم مائدة مستديرة بعنوان ”جزائرية جون سيناك” من تنشيط حميد ناصر خوجة، روني دوسيكاتلي، كاميل تشيرو ومراد قرينة وهذا بعد غد ابتداء من الساعة الخامسة مساء، ويشارك من جهته، رواق الفنان التشكيلي فريد بنية أيضا في هذه الفعاليات، وهذا من خلال نشاطين، الأول يتمثل في قراءة وعرض لجون بول ديلور والثاني قراءات شعرية للشعراء الذين شاركوا في نشاط جامعة البليدة2 وهذا يوم السبت المقبل. وستكون خاتمة ”ربيع الشعراء” بالمعهد الفرنسي، حيث سيتم يوم السبت القادم تنظيم قراءة شعرية لصافو ابتداء من الساعة السادسة والنصف مساء، أما يوم الأحد 13 أفريل فسيعرف إحياء حفل لصافو أيضا بعنوان ”مخمل تحت الأرض”. للإشارة، جون سيناك هو شاعر ولد ببني صاف (عين تيموشنت) سنة 1926 من أب مجهول الهوية وأم إسبانية مهاجرة، لم تكن حياته باليسيرة لكنه ناضل لأيام أفضل حتى أنه انخرط في الصحافة الجزائرية أيام الاستعمار وكتب مقالات عديدة لينضم إلى الحركة الوطنية الجزائرية وحزب الشعب وجبهة التحرير الوطني ما جعله محل انتقاد من الفرنسيين واتّهموه بالخيانة ولكنه كان يدعم استقلال الجزائر وبقي كذلك إلى غاية اعتزاله الحياة السياسية وبقائه في إيطاليا إلى غاية استقلال الجزائر ليعود ويستقر في العاصمة حتى مقتله سنة 1973. لجون سيناك، العديد من الأعمال من بينها ”شمس تحت السلاح، عنصر لشعر المقاومة الجزائرية” و”أشعار سور الغزلان”، كما أسس ”جمعية الكتاب الجزائريين” وأصدر مجلة ”شمس” ومجلة ”سطوح”.