كسر القسنطينيون، أمس، مع أولى ساعات الصباح، الصمت، عندما قصدوا مختلف المراكز الانتخابية المنتشرة عبر أنحاء عاصمة الشرق الجزائري، وكان في مقدمة قاصدي مكاتب الاقتراع، الكهول والشيوخ الذين دأبوا على هذه العادة والذين أبوا أن يفوتوا فرصة اختيار رئيسهمم للخمس سنوات المقبلة، في حين فضل الشباب التوجه إلى مراكز الانتخبات بعد الزوال، حيث وصلت نسبة المشاركة على الساعة الثانية زوالا 17.12 % من مجموع 587016 ناخبا مسجلا، كانت فيها بلدية قسنطينة في المركز الأخير بنسبة مشاركة بلغت 15.24 %، في حين بلغت أعلى نسبة المشاركة ببلدية إبن زياد بنسبة 23.02 %. وعبر الناخبون عن قناعاتهم بكل حرية، حسبما لاحظناه في المراكز التي زرناها، حيث أدلى كل ناخب برأيه دون تأثير من أحد، وكانت الأمور منظمة ومضبوطة عبر هذه المراكز التي سادها الهدوء والطمأنينة خلال العملية الانتخابية، حسب تأكيد المؤطرين.
(فتيحة.ب)، 62 سنة، (ماكثة بالبيت): اخترت بوتفليقة من أجل الأستقرار عبر المنتخبون بعد أداهم حقهم الانتخابي بكل صراحة ودون أي تحفظ، حيث أكدت لنا السيد فتيحة.ب (62 سنة)أنها اختارت تجديد الثقة في الرئيس المنتهية عهدته، السيد عبد العزيز بوتفليقة، مؤكدة أن اختيارها كان نابعا من إيمانها الراسخ بأن بوتفليقة كان صاحب الفضل في عودة الأمن والاستقرار للبلاد، مضيفة أنها لا تريد رجوع سنوات الدم والدمار للبلاد، وأنها اختارت الرئيس الذي تراه قادرا على منح البلاد مزيدا من التنمية والتطور، خاصة في مجال إكمال مشروع السكن وخلق المزيد من فرص العمل لشباب هذا الوطن.
”العيد.ز”، 67 سنة، (متقاعد): نريد التغيير بالطرق السلمية من جهته، عبر السيد “العيد.ز” أنه يحترم رأي زوجته، ورغم هذا فاختياره كان مخالفا لها، حيث أكد أنه صوت على المترشح بن فليس، مضيفا أن قراره نابع من قناعة أنه حان وقت التغيير، وأن التغيير يجب أن يكون بالطرق السلمية وأن التداول على السلطة أمر تضمنه كل ديمقراطيات العالم، مضيفا أن التنافس مشروع والصندوق هو من يختار الرئيس المقبل للبلاد، حيث أكد أن الرئيس المقبل مهما كان اسمه أمامه تحديات كبيرة في ظل الأوضاع التي تعيشها المنطقة.
”ب.حسين”، 23 سنة، (عامل): صوت على مرشح الشباب أما السيد “حسين.ب”، الذي التقيناه مباشرة بعد وضعه الورقة الانتخابية في الصندوق الشفاف بالمركز الانتخابي بورصاص نوار بقسنطينة، فقد أكد لنا أنه كان حريصا على الانتخاب، مضيفا أنه اقتنع بمشروع أصغر المترشحين، بلعيد عبد العزيز، وأنه يريد أن يرى الجزائر مثل اليابان، مثلما وعد به هذا المترشح خلال الحملة الانتخابية، حيث قال إن الشباب الجزائري يأمل في أن يرى بلده في أحسن الصور في مقدمة البلدان المزدهرة.
”فاروق. ب”، 37 سنة، (مقاول): آمل أن يكون مستقبل الجزائر أحسن أكد الشاب “ب.فاروق” أنه كان مترددا في أداء حقه الانتخابي قبل أن يقرر التوجه إلى المركز المسجل به، ويدلي بصوته، ورفض أن يكشف عن المترشح الذي اختاره، مؤكدا أن الأمر كان بينه وبين ضميره وقناعته، معتبرا أن هذا الموعد فرصة أتيحت له من أجل أن يدلي بصوته ويشارك في صناعة مستقبل الجزائر، حيث أكد أنه مهما كان المترشح الفائز، فسيكون عليه عبء كبير في تحمل المسؤولية وقيادة البلاد إلى بر الأمان.
سكان المدينة الجديدة علي منجلي في الموعد لم يفوت سكان المدينة الجديدة علي منجلي، من جهتهم، هذا الموعد الانتخابي، حيث قصد الشباب والكهول وكذا العجزة المراكز ال16 التي تم تخصيصها للعملية الانتخابية من أجل اختيار رئيسهم للعهدة المقبلة، في حين اضطر بعض السكان الذين تم ترحيلهم مؤخرا للعودة إلى مراكز الانتخابات بأحيائهم القديمة، وقد سهلت السلطات المحلية عليهم العملية، بعدما وفرت لهم النقل المجاني عبر حافلات مؤسسة النقل الحضري، التي نقلت الناخبين إلى عديد الوجهات، وخاصة منها وجهة وسط المدينة، التي تضم عددا كبيرا من المراكز الانتخابية.
8 مراقبين دوليين تجولوا عبر مختلف المراكز الانتخابية تجول ممثلو الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي، نهار أمس، بحرية عبر المراكز الانتخابية، حيث وصل وفد المراقبين الدوليين إلى ولاية قسنطينة، مساء يوم الثلاثاء، وتحدث المراقبون الذين تجولوا بمراكز وسط المدينة وكذا عدد من المراكز عبر مختلف بلديات الولاية، مع عدد من المنتخبين وخاصة منهم فئة الشباب، حيث استمعوا لتصريحاتهم بشأن العملية الانتخابية، ورفضوا الإدلاء بأي تصريح للصحافة. للإشارة، قدرت مديرية التنظيم والشؤون العامة بقسنطينة، بعد تحيين القوائم الانتخابية، الهيئة الناخبة بعاصمة الشرق ب587016 مسجلا منهم 277192 ناخبة و309824 ناخبا، موزعين عبر بلديات الولاية الاثنتي عشرة، في مقدمتها بلدية قسنطينة التي وصلت الكتلة الناخبة بها إلى 311777، تليها بلدية الخروب ب87636، ثم حامة بوزيان ب43263 فديدوش مراد ب23679، عين السمارة ب23023، زيغود يوسف ب22028، عين عبيد ب20936، أولاد رحمون ب16696، ابن باديس ب14791، ابن زياد ب11519، بني حميدان ب6202 ومعسود بوجريو ب5524 ناخب وناخبة، أما عدد مراكز التصويت التي تم إعدادها تحضيرا للموعد الانتخابي فقد بلغ 204 مراكز موزعة عبر بلديات الولاية، حيث وصل عدد المراكز في البلدية الأم إلى 78 مركزا وببلدية الخروب 29 مركزا، أما ببلدية حامة بوزيان فقد بلغ عدد المراكز الانتخابية 20 مركزا، أما عدد مكاتب التصويت فقد وصل إلى 1232 مكتبا، منها 593 مكتبا خاصا بالنساء و689 مكتبا للرجال عبر كامل بلديات قسنطينة.